U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

القضية الفلسطينية مأساة مستمرة ودعوة للعدالة والسلام - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

القضية الفلسطينية مأساة مستمرة ودعوة للعدالة والسلام


كتبت/ ساندي حسنين

يتصادف اليوم مع يوم تذكار المذبحة هو مناسبة تحيي لتخليد ذكرى ضحايا المذابح الجماعية التي عانت منها الشعوب والأقليات في تاريخها ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على المأساويات التي واجهها الناس وتذكير العالم بأهمية حقوق الإنسان وضرورة العمل على منع حدوث المزيد من الجرائم ضد الإنسانية

حيث يعتبر يوم تذكار المذبحة فرصة لتخليد ذكرى الضحايا وتكريمهم وإحياء ذكراهم لنا وللأجيال القادمة

 ويسهم يوم تذكار المذبحة في توعية الناس بأهمية حقوق الإنسان والعمل على منع تكرار الجرائم ضد الإنسانية وفي تثقيف الجمهور حول أحداث الماضي وتأثيرها على الحاضر

حيث يعتبر يوم تذكار المذبحة فرصة للدعوة إلى تحقيق العدالة والمحاسبة عندما يكون ذلك ممكناً وتعزيز السلام والمصالحة بين الشعوب والمجتمعات المتضررة

حيث يذكرنا اليوم بمذابح الأرمن التي تعتبر واحدة من أكثر المأساويات التي تعرضت لها الشعوب حيث تعرضت الأرمن لإبادة جماعية على يد الإمبراطورية العثمانية في الفترة بين عامي ١٩١٥ و ١٩٢٣

ومذابح سيفو (الآشوريين/السريان) على يد الدولة العثمانية والمناطق المحيطة بها خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث قتل ونفي مئات الآلاف من السكان الآشوريين/السريان

فمن الضروري توثيق تاريخ المذابح الجماعية وتوثيق شهادات الناجين والشهود لضمان عدم تكرارها مستقبلاً

ويجب محاسبة المسؤولين عن المذابح الجماعية وتحقيق العدالة للضحايا وذويهم

ويجب العمل على تعزيز السلام والمصالحة بين الشعوب والمجتمعات المتضررة من المذابح الجماعية وبناء مستقبل يقوم على المسامحة والتعايش السلمي

الجدير بالذكر أنه تشابه تلك الأحداث مع ما يحدث في فلسطين حيث أنه منذ منتصف القرن التاسع عشر والشعب الفلسطيني يعاني من موجات متعددة من المذابح والإبادة الجماعية حيث تعرضت القرى والمدن الفلسطينية لهجمات مدمرة وإبادة للسكان المدنيين على يد الكيان المحتل والمستوطنين المتطرفين

ومن بين المجازر الشهيرة في تاريخ فلسطين مجزرة دير ياسين في عام ١٩٤٨ ومجزرة صبرا وشاتيلا في عام ١٩٨٢ حيث قتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء بشكل وحشي وتم تهجير الآلاف منهم

وما زالت الهجمات وإنتهاكات الكيان المحتل مستمرة في فلسطين حيث يتعرض الفلسطينيون في غزة للإعتقال التعسفي والقتل الجماعي والهدم الجماعي للمنازل والهجمات على الأماكن المقدسة

وعلى الرغم من تلك التحديات الهائلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني إلا أنه يظل مستمراً في نضاله من أجل الحرية والكرامة والعدالة ويبذل كل جهد ممكن للتصدي للكيان المحتل وتحقيق حقوقه الشرعية

وإن مأساة فلسطين تشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الشعوب وإن يوم تذكار المذبحة يمثل فرصة للتذكر والتأمل والعمل نحو بناء عالم أكثر عدالة وسلاماً ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل بجدية على وقف الإنتهاكات وتحقيق العدالة للفلسطينيين وتحقيق السلام والإستقرار.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة