U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

تقرير عن التاريخ الاسلامى والدول الاسلاميه من بعد الخلفاء الراشيدين الى الان - جريدة الهرم المصرى نيوز

التاريخ الاسلامى والدول الاسلاميه من بعد الخلفاء الراشيدين الى الان


بقلم صالح منصور  

بسم الله الرحمن الرحيم ....................

كل عام وانتم بخير رمضان كريم سابدا من اليوم ان شاء الله فى الحديث عن التاريخ الاسلامى والدول الاسلاميه من بعد الخلفاء الراشيدين الى الان 

وسيكون الحديث الاول على مراحل عن الدوله الامويه

 الدولة الأموية - دولة الفتوحات - .. تسقط !! 

في عام 41 هـ - 661م ويسمى عام الجماعة  تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن حرب معاوية بن أبي سفيان ، الذي كان واليا على الشام منذ عهد عمر بن الخطاب ، والذي رفض مبايعة علي بن أبي طالب  رابع الخلفاء الراشدين  متذرعا بأن علي قد فرط في الثأر من قتلة عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا . 

وبتنازل الحسن استقر الأمر لمعاوية فأصبح خليفة المسلمين  وقامت دولة بني أمية التي تنتسب إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فحكمت نحو تسعين عاما  41 - 132هـ   661 - 750م  ونقلت عاصمة الحكم من مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم بالحجاز إلى دمشق بالشام . 

كان نظام الحكم في عهد بني أمية عائليا ، وقد تداول الحكم أربع عشرة خليفة أولهم معاوية وآخرهم مروان بن محمد الذي قتله العباسيون في  أبو صير  من حلوان مصر .. 

 الخلفاء الأمويون 

1 - كان معاوية أول الخلفاء الأمويين ومؤسس دولتهم  وكان مولده بالخيف من منى قبل الهجرة بخمس عشرة سنة وأمه هند بنت عتبة وأبوه أبو سفيان  وقد أسلموا جميعا في فتح مكة 

وأصبح معاوية من كتاب الوحي لرسول الله صل الله عليه وسلم ، واشترك في حروب الردة مع أخيه وأبيه ، ثم ولاه عمر جزءا من بلاد الشام  فلما جاء عثمان رضي الله عنه جمع الشام كلها تحت حكمه . 

2 - وبموت معاوية سنة 60هـ بايع المسلمون ابنه يزيد  ما عدا الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر ، وقد وقف الأولان منه موقف العداء ، وقتل في عهده الحسين في كربلاء  وحكم ثلاث سنوات ثم مات سنة 64هـ  وعمره ثمانية وثلاثون عاما 

3 - ثم تولى معاوية بن يزيد ، بوصاية أبيه ، لكنه كان ورعا زاهدا فتنازل عن الخلافة بعد ثلاثة أشهر 

4 - وقد وقعت حروب انتهت في  مرج راهط  بين الأمويين وعبد الله بن الزبير  وأصبح مروان بن الحكم خليفة على الشام وحدها  وبقي ابن الزبير خليفة على سائر الأمصار ، حتى ظهر عبد الملك بن مروان  فتمكن من توحيد العالم الإسلامي الشرقي تحت إمرته  ولذا اعتبر المؤسس الثاني للدولة الأموية 

5 - وكانت لعبد الملك أياد عظيمة  فقد عرب الدواوين وضرب العملة وبقي في الحكم اثنين وعشرين عاما ، وتوفي سنة 86هـ  فتولى بعده ابنه الوليد بن عبد الملك  الذي حكم عشرة أعوام  وتمت في عهده إصلاحات داخلية عظيمة وفتوحات إسلامية كبرى على يد قادة عظام مثل محمد بن القاسم الثقفي فاتح السند وموسى بن نصير فاتح الأندلس . 

6 - ثم جاء بعده أخوه سليمان بن عبد الملك فحكم ثلاثة أعوام لم تتقدم فيها الدولة شيئا  لا من الداخل ولا من الخارج  ومات سنة 99هـ  فوسد الأمر لأعظم شخصية في تاريخ بني أمية ، على الرغم من أنه لم يحكم إلا عامين ، وهو عمر بن عبد العزيز  الذي اعتبره البعض خامس الخلفاء الراشدين  لكثرة ما عمل من إصلاحات خلال الفترة الوجيزة التي حكم فيها . 

لقد راقب عمر الولاة بحذر ، وأخذ على أيديهم وطرد القساة منهم وانتشر الإسلام في عهده انتشارا كبيرا لأنه وضع الجزية عمن يعتنق الإسلام ، وكان ولاة السوء لا يفعلون ذلك ويروي ابن عبد الحكم ملخصا عهد عمر بن عبد العزيز  في قوله الوجيز  إنما ولي عمر بن عبد العزيز سنتين ونصفا فذلك ثلاثون شهرا  فما مات حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول  اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء ، فما يبرح حتى يرجع بماله يتذكر من يضعه فيهم فلا يجده  فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس  

7 - ثم ولي الأمر بعده يزيد بن عبد الملك ، بعهد من أخيه سليمان بعد ابن عمه عمر بن عبد العزيز ، وهو ابن تسع وعشرين سنة . فدامت خلافته أربع سنوات وشهرا ، ثم مات بعدها دون أن يترك أثرا ذا بال اللهم إلا إخماده لفتنة يزيد بن المهلب . 

8 - وولي بعده هشام بن عبد الملك ، فمكث في الخلافة عشرين عاما حاول فيها تقليد عمر بن عبد العزيز ، ولم ينجح في ذلك نجاحا كبيرا ، وإن كانت الدولة قد اتسعت في عهده ، ففتحت قيسارية وبلاد الخزر ، وأرمينية ، وشمال آسيا الصغرى ، وجزءا كبيرا من بلاد الروم . 

لكن الأحوال الداخلية لم تكن مستقرة على عهده وتوفي في عام 125هـ ، وترك الحكم للوليد بن يزيد بن عبد الملك الذي يعتبر عهده - الذي لم يدم أكثر من عام إلا قليلا - من أسوأ عهود الدولة الأموية ، ظلما وانتقاما من أبناء سلفه هشام فضلا عن عنصريته وخلاعته . 

9 - ولم يكن للخليفتين اللذين وليا بعده يزيد بن الوليد بن عبد الملك ، وإبراهيم ابن الوليد أثر يذكر ، ولم يدم حكم كل منهما إلا ثلاثة أشهر ، ولم تستقم لهما الأمور ، وكانت أيامهما ، وأيام سابقهما الوليد بن يزيد ، فرصة ذهبية نجح فيها العباسيون في تعبئة النفوس وتنظيم الصفوف ، للانقضاض على الدولة . 

10 - فلما آلت الخلافة لمروان بن محمد - آخر خلفاء بني أمية في المشرق لم يستطع أن يقر قواعد الدولة ، على الرغم من أنه " كان أشجع بني أمية وأقدرهم على تحمل الأخطار " .. فسقطت الدولة في عهده ، بعد فتنة واضطرابات دامت خمس سنوات ، وكان سقوطها في سنة 132هـ . 

وكانت دولة بني أمية دولة عربية تتعصب للعرب وللتقاليد العربية ، وللغة العربية ، ولم يستطع معظم خلفائها أن يرتفعوا على مستوى المساواة والعدل في الإسلام . 

لكن مع ذلك كان لهذه الدولة أياد طولى على المسلمين لعل من أهمها جهودها العظيمة في مجال الفتوحات الإسلامية . 

 فتوحات الدولة الأموية : 

اتسعت فتوحات الدولة الأموية اتساعا عظيما ، منذ عهد معاوية الذي لم تكد تستقر له الأوضاع حتى جهز الجيوش وأنشأ الأساطيل ، وأرسل قواده إلى أطراف الدولة لتثبيت دعائمها ، بعد أن حاول الفرس والروم استغلال فترة الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما . 

*وقد أخضعت هذه الجيوش ثورة فارسية هدفت إلى الامتناع عن دفع الجزية . ثم توغلت جيوشه شرقا ، فعبرت نهر جيحون ، وفتحت بخارى وسمرقند وترمذ . 

*ومن الجهة الرومانية ، كان الرومان قد أكثروا من الغارات على حدود الدولة الإسلامية في الناحية الشمالية الغربية ، فأعد معاوية لهم الجيوش ، وانتصر عليهم في مواقع كثيرة . 

وبأسطوله الذي بلغت عدته (1700) سفينة ، استولى على قبرص ورودس وغيرهما من جزر الروم - كما قام بالمحاولة الأولى لفتح القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية سنة 48هـ ، فأرسل جيشا بإمرة ابنه يزيد ، وجعل تحت إمرته عددا من خيرة الصحابة كعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وأبي أيوب الأنصاري ، لكن المحاولة لم تنجح !! 

ومن الشمال الإفريقي ( تونس والجزائر والمغرب الأقصى ) امتد الفتح الإسلامي، فأرسل (معاوية ) عقبة بن ابن نافع سنة (50هـ) في عشرة آلاف مقاتل ، لتثبيت فتحها، وقد عمل عقبة على نشر الإسلام بين البربر ثم بنى مدينة القيروان ، وفي عهد ابنه الخليفة (يزيد) وصل عقبة في اكتساحه للشمال الإفريقي حتى المحيط الأطلسي غربا ، وقال هناك كلمته المأثورة " والله لولا هذا البحر لمضيت في سبيل الله مجاهدا " . 

وفي الشرق اتجهت جيوش عبد الملك بن مروان - الخليفة الأموي الخامس - إلى التوسع في بلاد ما وراء النهر ، وكانت القيادة في هذا الركن للمهلب بن أبي صفرة وليزيد بن عبد الملك . وكان من أبرز الفتوحات في عهد الوليد بن عبد الملك فتح بلخ ، والصفد ، ومرو ، وبخارى ، وسمرقند ، وذلك كله على يدي قتيبة بن مسلم . 

أما محمد بن القاسم الثقفي فقد فتح السند ( باكستان ) . وفتح مسلمة بن عبد الملك فتوحات كثيرة في آسيا الصغرى ، منها فتحه لحصن طوالة وحصن عمورية ، وهرقلة ، وسبيطة ، وقمونية ، وطرسوس .. كما حاصر القسطنطينية أيام سليمان بن عبد الملك . 

وفي أوربا فتح موسى بن نصير الأندلس ، وبقيت في حوزة المسلمين ثمانية قرون ( 92-898 .. هـ ) وكان جزاؤه من بني أمية جزاء سنمار !! 

وقد حاول عنبسة بن سحيم الكلبي غزو جنوب فرنسا وفتح سبتماية ، وبرغونية ، وليون - ونجح المسلمون في ذلك نجاحا مؤقتا ، حتى انتهت هذه المحاولات بعيد موقعة بلاط الشهداء التي قادها عبد الرحمن الغافقي - بقليل . ولم يكن لهذه الفتوحات صدى حقيقي ، لأنها كانت أشبه بحملات جهادية فردية . 

وهى بدايه منطقيه للتعريف ب خلفاء بنى اميه 

   الى اللقاء غدا باذن الله فى الجزء الثانى             


    صالح منصور

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة