وقفت حائرة في وسط الركام....
أبحث عن وطني.. أبحث عن داري...
عدت مهاجرة .بفرحة كبيرة غامرة . إلى دياري العامرة.. إلى ..أرض الأحلام..
أين هو ؟!
لم أراه...لم أرى إلا دخان ..وضباب أسود يملأ الشوارع..
و يكسو المكان...
أشلاء ممزقة غارقة في دماءها..
حفرت آثارها على الأرض...و داستها الأقدام.....
ماذا أرى ؟؟ أين أنا ؟
بل أين أهلي وجيراني و خلاني ؟
أين مدينتي وما فيها من حدائق،،
أين مدرستي؟ مالي لا أجد أي بنيان ؟
كله حطام ؟! أين ضيعة الأحلام ؟
كله أصبح رماد...دمار..من ظلم الطغيان...
نساء ثقلى..دموعها تحرق وجناتها ،،،على أطفالها القتلى
و آباء صرعى و حيرى تحمل فلذاتها... لعلها تنجو بها ،،،
أو توقف نزف الشريان...
صرخات تعلو في ليل بهيم و قلوب تحرقها النيران...
باتت الأجساد عارية تئن من برد الشتاء و غربة الأوطان
البطون جوعى...و الحناجر عطشى...
ظمأت الروح من العدوان...
و الأطفال أصبحت أيتام ...
في ذنب من؟
من الجاني..؟!
هل الصهيون ؟
أم كل البلدان...؟! هل من مجيب ؟!
أم أنني جئت في زمن العميان.
هل أنا من هاجرت وطني أم أن وطني هجرته كل الأوطان.
د/عبير عيد
الدعاء لكل من حٰرِمَ من دفيء الوطن وفقد الأمان
إرسال تعليق