U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

قواعد الحوار الناجح- جريدة الهرم المصرى نيوز

قواعد الحوار الناجح

 


كتب/ مجدى الكومى

مما قرأت فى قواعد الحوار الناجح.

قرأت قولا يُنسب إلى أحد رواد الأعمال أن "الفرق بين الحوار والجدال هو أن الحوار يكون من أجل التحقق من مايجب عمله لأنه هو الصحيح ، أما الجدال فيكون من أجل إثبات من الذي رأيه صحيح.

إن من قواعد الحوار الناجح. إخلاص النية وإصلاحها، والبحث عن أصل الحقيقة.

ويجب ان يكون البدء دائما من نقاط الإتفاق في النقاش حول المسأله ذاتها. لأننا لو بدأنا بالخلاف او البعد عن المسألة ذاتها لاتسعت رقعة الحديث بلا أى جدوى .

ومن ثٓم ضرورة الإتفاق على مرجعية أو أصل من الأصول لابد من الرجوع إليه،مثل القرءان والسنه، الأعراف، الإجراءات، العقل،المواثيق... وهكذا.

لابد من ضروة الإحترام المتبادل. إحترم الآخر مهما كانت صفته أو وجهة النظر  وهذا يقتضي البعد عن الإستهزاء بمن تحاور.

ومن الضرورى تجنب الغضب والتعصب ومهاجمة من تحاوره .

أيضا لابد من الإنصاف والإعتراف بالخطأ. خاصةً إذا وجدت أن من تحاوره حجته أقوى من حجتك.

من الضرورى فى أى حوار من إستخدام الأدلة وترتيب الأفكار والبعد عن العشوائية،كما يُفضل البدء بالفكرة وعدم تركها إلى التي تليها إلا بعد الإنتهاء منها، لا داعي للتشتت.

إن أهم ماتتحلى به فى اى حوار هو الصبر على من يخالفك الرأي.

لابد من أن تتجنب الجدل وسؤ الظن لأن الجدال لن يوصل الى أي مكان أو حلول وسوء الظن بلا بينة يفقد الحوار مصداقيته وجديته .

 وأخيراً وليس آخراً، إياك ثم إياك ثم إياك من مناقشة الجاهلين، (وهم من ليس لديهم الحكمة وحسن الظن والتعقل ويتمتعون بالتسرع فى كل الأمور) لأنك لن تصل الى نتيجة مع إنسان يحمل صفات الجهل بالحوار الراقى أو سيئ التربية أو لا يحسن الإستدلال بالأدلة، وصدقني إذا حاولت ذلك فستكون قد أضعت وقتك وجهدك.

وأختم حديثي إليكم بالحديث الشريف الذي رواه أبو داود بإسناد صحيح: 

عن أَبي أُمَامَة الباهِليِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: «أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ»



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة