U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

قصة قارون وموسى عليه السلام - جريدة الهرم المصرى نيوز

قصة قارون وموسى عليه السلام

 



كان قارونُ غايةً فى فِقهِهِ

وكان إلى موسى إبنَ عمّْهِ

فلمَّا فاضتْ الدُّنيا على نَفسِهِ

فاضتْ نفسهِ على عِلمهِ

ومفاتيحُ خزائنَهُ يَجُرُّها سِتُّونَ بغلا

وما ناله كان أغلا

فَسَحَبَ ذيل المَيلِ فبغىَ 

فقام قومَهُ بزجِرِهِ فطغىَ

وألقوا إليهِ النَصائِح

فَسَدَّ أُذُنَيهِ عن أىِّ صائِح

فَخَرَجَ على قَومِهِ

فى يَومِ اقتِدارِهِ

فى بِضعِ ألافِ مُقاتِل

وجوارى حُسنَهُنً قاتِل

وقد أنْستهُ سَفاهتهُ الجاريه

أنَّ سَفينةَ الأجلِ جاريه

فلما علا استعلائهُ

ولم يسمعْ لإبنِ عَمَّهُ

خُسِفتْ دارَهُ 

فقال الجاهِلون بادرَ موسى بادِرَتَهُ

لِأخذِ بدرةِ إيقاظَهُ

فقال حاكِمُ الغيبِ 

لِإزالةِ الرَّيبِ

 فخسفنا بهِ وبِدارِهِ

فما نَفعَ استعلاءَ الغَبىُّ

وما نَفعت خزائِنُ الغَنىِّ

فلا تَظُنَّنُ جزاءَ الدُنيا أكْفىَ

بل عَذابَ الآخِرَةِ أعْفىَ

 وأنَّ الدُنيا إذا أعطت 

سفيهاً فلن تطغىَ

حتّى إن أرادَ نِكاحُها 

على العَفافِ لن تصفىَ

بل تَقصِدُ هَلْكَ مُحِبُّها 

وعليهِ تبغىِ

وكمْ بالَغَتْ فى فتكِها 

فاحذَّر يا من لا تُصغىِ

فلا هى مِمَّا يَدورُ بِها تَلتَعِج

ولا من ملءِ بطنِها تَنزَعِج 

أما سَحَبت قُرونَ قارون 

إلى قَرارٍ مغبون

فقدْ لقىِّ الغَبىِّ نِتاجَ غباوته 

وانطوىَ فى غَيَاهبِ غيابتهِ

بقلم / ممدوح العيسوى

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة