U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

ماحدث في غزة: ٧ أكتوبر الماضي حماقة مكتملة الأركان - جريدة الهرم المصرى نيوز

ماحدث في غزة: ٧ أكتوبر الماضي حماقة مكتملة الأركان.

 


بقلم /عصام العربي 

من المعروف ان الموقف المصري قيادة وحكومة وشعبا يساند القضية الفلسطينيه بكل ما اوتي من قوة في كافة الاصعده بدء من فتح المعبر وتقديم المساعدات بكافة اشكالها وفتح مطار العريش لاستقبال المساعدات واستقبال المصابين بمستشفيات مصريه الي جانب الموقف السياسي المعلن بعقد مؤتمرات ومناشدات بهذا الخصوص ..

فموقف مصر الثابت حيال القضية الفلسطينية ورفضها القاطع والمعلن للعدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وتأكيدها المستمر على عدالة القضية الفلسطينية وحتمية الوصول إلى حلٍّ سلمي لها وفق مقررات الجامعة العريبة والموقف الأممي الساعي نحو حلّ الدولتين وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم في حدود ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية وهو مطلب موثوق لا رجعة فيه. 


ان ما جعلني اكتب في هذا الموضوع ان لدي قناعة انه لكي يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يجب على حركة حماس أن تعلن انضمامها إلى منظمة التحرير الفلسطينية كما يتعيّن عليها أن تعلن قبولها الوضع القيادي لمنظمة التحرير وتقبل ميثاق المنظمة بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل باعتبارها جزءًا من الإطار العملي لحل الدولتين. 


وبهذه الرؤية الواضحة اضع يدي على الجرح  أصل الأزمة التي تتحمّل حماس وزرها ولا أجد حرجًا على الإطلاق في التأكيد على ذلك على الرغم من أن الحديث عن حماس في ظل المشهد الدامي والحزن الآن يكاد يكون كأني دخلت حقل ألغام مفخخ حيث من الممكن ان بتهمني البعض بسوء النوايا والتطبيل والتخوين وصولًا إلى أقصى احتمالات اتهامي بالتجرد من النخوة والعروبة والإسلام كل هذا وارد ولن يرهبني ذلك عن قول ما أعتقده صوابًا مهما اشتدّت النيران من حولي.


فمطالبة حركة حماس بالانضمام إلى منظمة التحرير يجب أن يُنظر إليه بوصفه بدايةً لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد صوت المقاومة ومرجعيتها تحت ظل المنظمة وقطع الطريق على كافة المغامرات المتهورة وسد الثغرات على تسريب الأجندات الخارجية وبخاصة الأجندات الإيرانية وتخليص القضية الفلسطينية كورقة ضغط تستغلها إيران عبر ذراعها الداخلي حماس لتحقيق مصالحها في موازنة القوى العالمية دون أي اعتبار للثمن الفادح الذي يدفعه الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة. 


الأمر الذي نعيشه جميعا اليوم ونشاهده بكل الأسى والحزن فمغامرة ٧ أكتوبر الماضي حماقة مكتملة الأركان حرّكها الايرانيون ودفعت بها إلى النيران واكتفت بالتحريض العنتري من «قم» في صوت الملالي وفي لبنان عبر لسان «حزب الله»، ومشاغبة لا طائل منها عبر الذراع «الحوثي» في اليمن. 


والناتج ما هو الا دمار واراقة دماء في قطاع غزة ووضع إنساني بالغ التعقيد والمأساوية ولهذا فلا رجاء لإنهاء هذه المأساة إلا بما أأكد عليه بوجوب إنضمام حماس تحت مظلة منظمة التحرير والإنصياع لسلطة الرأي الجماعي وهو أمر صائب أكاد أجزم بأنه لن يتحقق بالنظر إلى تاريخ «حماس» الأرعن وما أحدثته في جسد حركة النضال الفلسطيني.


إن المراوغة التي تنتهجها حماس في تعاطيها مع موضوع توحيد القوى الفلسطينية يجعل من المراهنة عليها في عملية السلام ضربًا من الأحلام مع إضاعة الوقت وتبديد الجهود

ولعلي هنا اقوم برمي الكرة في ملعب حماس

هل سينضمون تحت قياده واحده برئاسة محمود عباس؟ ولعلي اري تغيير القادة الحاليين للحركه.. وهذا الرأي سيجعلهم في حماس يتهموني بالعماله وغيرها ومن عبارات النبذ. 

 مطبقين مقوله اللي مش معانه يبقي ضضنا.


وتوضيحا لما ذكرت توجب تغيير القيادة في حماس تعني تخليص القرار السياسي من قيادات أدمنت الإصغاء وقبول الإملاء للمشروع الإيراني وأجندة الإخوان.


ان اتخاذ موقف موحّد يكتسب سندًا أمميًا ودوليًا ضاغطًا يستطيع التأثير بقوّته الدبلوماسية في إلزام المحتل الإسرائيلي بتطبيق وتنفيذ كافة المقررات الأممية الداعمة لحل الدولتين وتحقيق السلام المنشود وإرساء قواعد الدولة الفلسطينية... وبشكل قاطع وحاسم اقولها لا بد من قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل مشكلة اللاجئين.


ومن خلال قراءتي للمشهد وتغليب صوت العقل والحكمة يمكن للقضية الفلسطينية أن تعبر إلى مبتغاها وتصل إلى غاياتها المنشودة أما إذا ما واصلت حماس ذات النهج في (مسرح العرائس) الذي تلهو به الأجندة «الايرانية»، ويشدّ خيوطه(الإخوانجية) فالرابح الأوحد من كلّ ذلك هو المحتل الإسرائيلي بما يتهيأ له من ظروف لتصفية القضية الفلسطينية كلية تحت ذريعة (الأمن الإسرائيلي) وسيجد الدعم الدولي طالما كان هناك مغامرون أغبياء يمنحونه المبرر عبر تصرفات ساذجة وغبية مثل ما حدث في ٧ أكتوبر الماضي..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة