كتبت د فاطمة عيد عبد الفتاح
تعتبر النية أحد العوامل الرئيسية التي تحدد مصير الإنسان وتوجهه نحو النجاح أو الفشل. فهي القوة الدافعة التي تحفز الفرد على تحقيق أهدافه وتحول الأحلام إلى واقع.
فالنية هي قوة داخلية عميقة تشعل شرارة التحفيز والإصرار. عندما يكون لدى الفرد نية قوية، يصبح لديه القوة الداخلية لتحمل الصعوبات والتغلب على التحديات.
ولتحقيق النية الإيجابية: أولاً - على الانسان أن يكون لديه رؤية واضحة لما يريد تحقيقه. يجب أن تكون الأهداف محددة وملموسة، مما يساعد في تحديد المسار الذي يحتاجه ويضع خطط عمل فعالة.
ثانيًا- التفاؤل له دور هام في تعزيز النية؛ لأن الاعتقاد في إمكانية تحقيق الأهداف وتجاوز الصعوبات يمنح الشخص الطاقة الإيجابية الضرورية لتحقيق النجاح.
ثالثًا- وجود إرادة قوية تجعل الشخص ملتزمًا بالعمل لتحقيق الأهداف. حيث يكون ملتزمًا باتخاذ الخطوات الضرورية والعمل بجد لتحقيق تلك الأهداف. يسهم فهم وتعزيز النية في تحفيز الفرد على تحديد أهدافه بوضوح، وتغيير تفكيره السلبي، وجعل التفكير الإيجابي عادته في الحياة والالتزام بالعمل، مما يمكنه بشكل كبير من تحقيق النجاح الشخصي والمهني.
النية من منظور شرعي :
بالنظر إلى الأعمال المرتبطة بعبادتنا لله سبحانه وتعالى، كالصلاة والحج والزكاة نجد أن النية شرط لصحتها. وقد وردت أحاديث عن نبينا -محمد صلى الله عليه وسلم- تبين مكانة النية ودورها في إثابة الشخص على النحو التالي:
: ما رورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح ( لا هجرة ولكن جهاد ونية ). و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما الأعمال بالنية وإنما لكل امرئ ما نوى )
النية والإرادة والقصد عبارات متواردة على معنى واحد وهو حالة وصفة للقلب
فالنية محلها القلب وهي عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه من جلب نفعٍ أو دفع ضرٍ حالاً أو مآلاً.
ونختم بما ورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم فيما معناه: ( أن الله كتب الحسنات والسيئات. فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة).
فنحن الآن في أول يوم من شهر رمضان ننوي صيام الشهر كاملًا إن شاء الله تعالى، وننجدها كل ليلة.
إرسال تعليق