U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

القسط في الميزان - جريدة الهرم المصرى نيوز

القسط في الميزان

 

بقلم / الاء حسين محمد

رمضان شهر مبارك يمر علينا ليس كباقي الشهور وقد فضله الله تعالى في لياليه وجعلها نورا على نورا فقط جعل الليل السباتا عبادة ومن النهار عمل وأجر ثواب ونحن في هذه الأيام المباركة نستعد على هبة الاستعداد له من عمل واجتهاد نفسي وبدني وكل شيء جعل الله له حسابا واجرا فالكلمة الطيبة صدقة والعمل الخالص لله مأجور علية وثواب عظيم إضافة الى الأعمال البدنية كقراءة القرآن والصلاة فلكل أمرا مانوى لله وكل شيء في الميزان يتضاعف لنا في هذه الأيام المباركة لكن المهم في هذا الأمر كيف العمل في الميزان والكيل به فقط قال تعالى في محكم كتابة في سورة الرحمن بسم الله   الرحمن الرحيم ( السماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا  في  الميزان واقيمو الوزن بالقسط ولاتخسرو الميزان (صدق الله   الله العلي العظيم)وقد تكررت هذه الاية ٣ مرات للتأكيد بدليل البرهاني لعدالة السماء ولحث  العمل به الذي يشترط عليه مثل 

ميزان قوانين الكون وانظمته 

ميزان لتشريعات المنظمه لعالم الثقلين وميزان  الانظمة والمقاييس التي بها قوام المجتمعات  في عالم الدنيا التي  تتحقق العدالات بين الناس فلو نظرنا إلى تفاصيل حياتنا لوحدنا كل شيء موزون لنا دون أن نشعر بها كمثال الكلمة والتصرف والى غيرها من الأجزاء الأخرى في كافة حياتنا ونحن مكلفين ان نعمل بها بحدود ومن اهما ميزان العدل فلو ذهبنا إلى المحكة ولدينا اي عمل نقوم به فيها فنجد لافتة مكتوب عليها العدل اساس الملك وآية قرانية في سورة النساء  تقول بسم الله الرحمن الرحيم(واذا حكمتم بين الناس  أن تحكموا  بالعدل )وهذا دليل ثاني من البرهان الإلهي للذكر الذي نص وحث علية الله في المساوة للعدل بين كل المخلوقات والموكل  وقاضية لكن للأسف كل مانجده كل مايدعى للدين أصبح تجارة للعلن فعلى سبيل المثال عندما تذهب للمحكمة فتجد الكثير من المحامين يحيونك باحمل ترحيب ويمدون لك العون وهل تريد شيء انا سوف أقدمه لك وسوف تحصل على ماتريدة بالقانون فقط وكلني دعوتك وعندما تضع ثقتك بهذا   الشخص  وتتعامل معه تجده اول شيء يسومه علية المبلغ المالي بأسعار خيالية غبر المتفق علية وإضافة  إلى المماطلة وتقف انت حائرا مذهولا من التصرفات الحرجه وعندما تشرح له حالتك وضعفها فيقول لك النقود ليست لي وحدي فأني سوف اعمل كذا وكذا لجلب حقوقك وانت تعرف كيف يكلفني وقت وجهد ويحتاج إلى مال  والمواضيع كثيرة لكن الحقيقة اين تذهب هذه النقود ذهبت في الجيب او اعطاء الرشوة لجهة معنية متفق عليها والمماطلة في شوؤن قضيتك وتبدأ سحب النقود تارة تلوى الأخرى ونسي ميزان العدل والقسط والعمل به وآية الذكر الحكيم والعباراة وغيرها كل همه جشع المال كجشع التاجر الذي يبيع لنا بضاعته المغشوشة ولن يوفي الكيل بالميزان حتى في كلامة فيروج لبضاعته ويجعلها في أحسن منظر ويقول لك عندما تتعامل معه على اي شيء تريدة انها ماركة أصلية واستوردتها من الخارج او كذا محافظة وانها محملة علي بمبلغ مالي  فليس لي فيها ربح كثير وها انا اراعيك وابيعها لك بسعر الجملة ولايوجد لي بها ربح كثير ويردد القسم الكبير مهما كانت نوع بضاعته علما ان ربحها أضعاف ولن يستوردها من ماركة معينة لكن الغاية هو استغلال الوضع ليس لسد حاجته المعيشية بل لجشعه في حب جمع المال إضافة إلى الميل في غبن الميزان ويردد عبارته اني صائم  وهنا تدخل القسط في الميزان في أحكام الفعل والكلام

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة