U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

قصة شُعيب عليه السلام- جريدة الهرم المصرى نيوز

قصة شُعيب    عليه السلام

 

لمَّا رأى شُعَيبٌ شِعابَ قومهِ

 تَشَكَّلَتْ بالجورِعلى أشكاله

صَعدَ مِنبرَ التَذكيرِ بالإنْعامِ

 وبَيَّنَ ما خَصَّهُم بهِ ربُّ الأنامِ

فَخوَّفَهُم من القَحطِ والضَّيّْرِ 

 فى إشارةِ ، إنَّى أراكُم بخيرِ

فلاقَوْهُ باستِهزاءِ لنْ نَسمَعك 

وقالوا يا شُعيبُ أصلاتُكَ تأمُرُك

فَلولا رهطُكَ لَنَرجُمَك

وإنْ تَوَعدتَّنا فَلنْ نُصَدِّقك 

فلمَّا اسمَهرَّ ظلام ظُلمِهِم

أستحلَكَ عليهِم ليلَ أدبارِهِم

وامتدَّ بِهِم نهارَ هلاكِهِم

فاستْحقَقَ عليهِم محقِهِم

فأظَلَّتهُم ظُلَّتَ ضلالِهِم

فأرجَفَتْ أرجاءَ بيوتِهِم

واشتدَّ عليهِم شِدةَ الحرِّ

فهربوا من فورِهِم إلى البرِّ

فإذا بسحابةٍ ظاهِرُها مطرِ الفَرْحِ

 وباطِنُها قَرْحِ القَرْحِ

فتنادوا هلُموا لِراحةِ الرَّوحِ

فتمَّ حَصرهُم بِساحةِ النَّوحِ

وظَنّْوا أنَّها مِن حَرِّ وقْتِهِم وَقَتْهُمْ

  فأنْزَلتْ بِهِمْ ناراً فأحرَقتهُمْ 

فساروا إلى جَهَنَّمِ فى أسرِ أدبارِهِم

 وبَعُدَ بُعدَهُم عن أديارِهِم

نَذيرَ التَّحذيرِ من تدبيرِهِم

ألا بُعداً لمدين ، بعِقابِهِم 

فليحذرَ مَن يَبخسَ النَّاسَ أشياءَهُم

وليتَّقِ أعمىَ البَصيرةِ شِبه أعمالَهُم

وليَخفْ المُطَفِفونَ من تَطفيفِ مِكيالَهُم

وليسمعوا نذيرَ العِبرة مِمَّنْ قبلَهُم

بقلم / ممدوح العيسوى

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة