U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

قصة سليمان عليه السلام - جريدة الهرم المصرى نيوز

قصة سليمان   عليه السلام

 

 


رَكِبَ سُليمان يوماً مركِبَ الريح

فَمَرَّ بوادى النملِ الفَسيح

فَأعلَنت نَملَةٌ عن وجودَه

لا يحطِمنَّكُمْ سُليمانَ وجُنودَه

  فنادَتهُم أدخلوا الحُصون

وتَعَذَّرَتهُ بِقولِها ، وهُم لا يشعُرون

فحُمِلَ على الشُكرِ لِسَمعِها

 فتَبَسَمَ ضاحِكاً مِن قولِها 

ففصلَ الجُنودُ عن نَملِها

 فوقعَ على صحراءٍ قَفرا 

لا يَعرِفُ فيها للماءِ عِلَما

فجاشَتْ نفسُ الجيشِ لَمَّا

أفتَقَروا إلى الماءِ أَلَما

وكان الهُدهُدُ يَدُلَّهُمْ على الماءِ فغاب

فتوعَّدَهُ بالعذابِ بعدَ الإياب

 فجاءَهُ بِسَبَبٍ ذَكىّ

وإنَّه مِن عذابِ سُليمانَ لتَّقىِّ

أحَطُّتُ بما لم تُحِط بهِ

فَحَمَّلهُ كِتاباً بِخَطِّهِ

فألقاهُ فى أرضِهِمْ بمنقارِهِ

فرأت بِلقَيسُ بفَهمِها

كتاباً مختوماً يُهَدِدُ مُلكَها

كلاماً عجيباً يَحمِلهُ غريباً

وهُمْ قومٌ أُولىِ بأسٍ مُهيباً

فتَصدت بِعقلِها وفَهمِها فصدَّاها

فاستشارت قومها لِهُداها 

فأومؤا للحربِ ورَحَها

نحن أُعتىَ الأقوام

فَعَلِمت أنَّ فى جُندِهِ إقدام

وبعَثتْ ما يُفَرِّقُ بينَ الدَّعوة 

وأرسَلت مع الهَدِيَّةِ له دعوة

وإنِّى مُرسِلةٌ إليهِم بِهَدية

وعَجباً للذَّهَبِ فسَهمُهُ لا يُخطئ

ولِلِّرِشاوىِ مزلِاقاً لا يُبطئُ

فلمَّا بَدتْ بوادِرَ هَدِيَّتها تُومِئُ

صاحَ سُليمانُ بِغضب

ولم يَتَوقف عن الصَّخب

 أتُمِدوننى بِمال

فلمَّا عَلِمت تَبَدَّلَ الحَال

فَوَثَبتْ وهَيَّأت مراكِبَ التِرحال

ورَحَلت فى هَجِيرِ شمسِ الهُدىَ

 على نجائبِ الهِجرةِ فى الدُّجىَ

فلمَّا سمِعَ سُليمانَ برحيلِها

أرادَ تقويةُ دليلِها

فنادىَ العفاريتَ لِدَحضِها

مُستَعرِضاً جُند بطشِها

أيُّكُم يأتينى بِعرشِها

فجِئ بهِ فقال ، نَكِّروا لها

 فأمَرَ بِسَترِ بلواها

  ثُمَّ ابتلاها ليرى ذَكاها

أهَكذا عَرشُكِ ، فخانها هُدَها

ثُمَّ صَرَّحَ ، أدخُلىِ الصرح

فَشُبِهَ لها فانتابها السَرَح

فَحَدَّقتْ مُقْلَتَيها

فكَشَفت عن ساقيها

فلمَّا وصَلت وسلَّمت

أسلَمت للهِ ولِسُليمانِ سَلَّمت

بقلم / ممدوح العيسوى

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة