رسالة ليك في العشره الاوخر - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / احمد مختار.

 التحديات والآثار السلبية وطرق العلاج.

كشفت الإحصاءات الأخيرة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن نسبة "العنوسة" في مصر في تزايد مستمر كل عام... موضحة أنه يوجد ما يقرب من 11 مليون فتاة و2.5 مليون شاب يتجاوز أعمارهم ال "35 عاما" ولم يتزوجوا حتى يوليو 2022 فقط فما بالك الآن في شهر فبراير 2024 بمعنى أكثر وضوحا من 42 % من عدد السكان في هذا السن...

زوجوا الشباب والبنات وسهلوا الحلال فالحرام أصبح سهلا ومنتشرا وخاصة مع انتشار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وأيضا الجوالات التي أصبحت الآن في يد الكبير والصغير وأصبحت هذه المواقع سهل الدخول إليها والمصممة في أغلبها كوسائل هدم وانحراف إلا من رحم ربي. لأنها مصممة على تعارف الذكر على الأنثى والأنثى على الذكر.

الوضع أصبح كارثيا فالي الإباء والأمهات وأولياء الأمور. يسروا الحلال للشباب في المهور وطلبات الأفراح وبلا ش الفشخرة الكذابة التي ليس لها مبرر. (أصل بنتها عمها جابت 100 جرام دهب فلازم تجيب زيها) وبلاش (اشمعني) دي عشان خربت بيوت كثير كل واحد ليه ظروفه. ويا عمنا ولي الامر أنت أصلا حافظ حق بنتك في القائمة التي بتكتف بيها العريس. واعتبره مهر غير مقبوض زيا ما بعض الأماكن في وجه بحري بتعمل. وخلوا العريس يفرش إلى يقدر عليه ده بيته مش بيتك أنت وهو إلى هيعيش هو وزوجته ودي ناس بتبدا حياتها فاتقوا الله في الشباب هذه الأيام الظروف أصبحت أصعب منذ ذي قبل (عزيزي الأب والأم لا تتدخل في اختيار غرفة النوم وفرش البيت فهذا ليس من حقك) يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. الا تفعلون تكون فتنة في الأرض وفساد عريض) وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: "إن أعظم النكاح بركة، أيسره مؤونة". ولم يقل من معه أكبر شقة وأكبر كمية دهب وأفضل فرش واكبر قاعة افراح  وسيشن ومظاهر كذابة تكلف الكثير في أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة ..

والي البنت بالله عليكي لا تحملين نفسك واهلك فوق طاقتهم وليس لازما عليكي كمية الفرش الغريبة والأجهزة الكهربائية الكثيرة احنا مش داخلين سباق مع صاحباتك وقريباتك. كفاية عليكم شيء بسيط تبدأوا بيه حياتكم ولو ما جبتي شيء مفيش مشكلة.

. وأنت أصلا مش مطالبة شرعا بشيء. ولما تتجوزا ربنا هيكرمكم وهتجيبوا كل حاجة مع بعض بأذن الله لأنكم طلبتم الحلال والستر ويسروا على أنفسكم وبلاش الدخول في مقارنات فاضية.

والي الشاب اتقي في نفسك ويسر عليها واجتهد واعمل بجد ومش لازم شقة ملك طالما مش في ايدك اتجوز في شقة ايجار وربنا يعطيك من فضله وتبقي ملك ليكم في يوم من الأيام وديي اهم شي وافرش الي تقدر عليه ويسهل عليك واعمل بجهد. لكل مجتهد نصيب وبلاش قعدة القهاوي والنوم للظهر وانتظار الوظيفة الميري وبلاش شلة السوء والسهر على القهاوي وشرب السجاير والمخدرات. واثبت في شغلانة ولو راتبها ضعيف في البداية مع الوقت تزيد وخبرتك تزيد واتخصص في مهنة واشتغل اثنين وثلاثة. ولو عرفت تسافر يبقي الله ييسر امرك وادخل في جمعيات مع الاهل والأصدقاء. وربنا يوفقك وييسر لك الحلال ومجرد ما تحصل شقة ايجار اخطب لأن الخطوبة من أسباب زيادة الرزق لقول رسول الله (ثلاثة حقا على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف) يعني الخاطب الذي يريد الزواج .

والي الدولة والمسئولين ان الدولة مطالبة بتيسير الزواج والحلال للشباب وخاصة في انشاء الشقق السكنية في المناطق والمدن الجديدة بمقدمات بسيطة (وهذا ما تفعله الدولة الان) ولكن نطالبها بتسهيل الإجراءات أكثر وتخفيض الأسعار اكثر وذلك لتدني المرتبات وغلاء المعيشة الفاحش ولكم في التجربة السويدية وهيا دولة غنية مثال انشئوا شقق صغيرة غرفة وحمام ومطبخ في النهار غرفة معيشة وفي الليل السرير ينزل من الحائط للنوم وهيا ما يطلق عليه في الخليج والإمارات (استديو). ان وجود شباب متزوج واسر مستقرة عماد الاستقرار لاي مجتمع وضمانة له من الانحراف والوقوع في الجرائم الأخلاقية وحفاظا على الثروة البشرية وليس هناك مانع من نصح الشباب بتنظيم الاسرة وتقليل النسل لإخراج جيل متعلم قوي صحيا وبدنيا..

لو مش قادر علي البكر اتجوز مطلقة او ارملة رسولنا عليه الصلاة والسلام قدوتنا اتجوز وهو شب 25 سنة السيدة خديجة وهيا 40 سنة وكانت متزوجة قبله مرتين ودي غالبا هتلاقي معها شقة ولو ايجار وغالبا مهرها بسيط وممكن تكون معها وظيفة ومش معني انها أطلقت تبقي وحشة لا ده كل شيء نصيب ولازم تغيير نظرة المجتمع الظالم في تلك المسالة لأنه يعيب الحلال فيسهل الوقوع في الحرام.

التعدد لمن استطاع اليه سبيل حل لمشكلة ملايين العوانس والمطلقات والارامل لمن أعطاه الله المال والصحة ويستطيع ان يعدل بين زوجاته قدر ما يستطيع ان يتزوج مرة واتنين وثلاثة ولا تخاف من كلام الناس والمجتمع لان الزواج حلال وحل لأمراض اجتماعية منتشرة في المجتمع ولولا حياء الفتيات لطالبن به علنا ولكن البنت جبلت ان تطلب هيا للزواج وليس ان تطلب هيا الزواج.

لا بد للجمعيات الخيرية والاجتماعية ان تنشي مكاتب لتسهيل زواج الشباب والبنات مع مكاتب التأهيل الاسري للمقبلين على الزواج ودور اجتماعي أكبر لتوعية الاهل واولياء الأمور بضرورة التيسير على الشباب والبنات ومحاربة المغالاة في المهور وكذلك المساهمة في زواج اليتيمات وغير المقتدرات على تجهيز أنفسهم ولو بأبسط الأشياء..

نحث رجال الاعمال والتجار والمقتدرين ماليا بأنشاء المشاريع التي توفر فرص العمل للشباب وتساعد الدولة والمجتمع في التنمية والرخاء والاولوية تكون للشباب المقبل على الزواج.

المصادر. إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء والمواقع الإخبارية ...

بقلم احمد مختار.