رسالة ليك في العشره الاوخر - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

 

بقلم نهال محمود 

تتعدد الطرق المتبعة في التربية وتختلف من آسرة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر ولكن جميعها تهدف إلى تقويم وتهذيب سلوك الفرد او الطفل ومن أبرز الطرق في التربية السليمة التوجيه التربوي وهذا الطريق يعتمد على توضيح الفروق بين الخطأ والصواب والحسنة والسيئة في شتى نواحي الحياة من خلال النصح والإرشاد وتهذيب السلوك وتثقيف النفس وتميز بين الحلال والحرام وهذا يساعد على نشأة الطفل في بيئة سليمة وعندها سوف يتسم بشخصية هادئة ومتزنة وحكيمة

وايضاً من الطرق التربية السليمة الامتناع عن العنف في التربية وهنا اللإسف يتجه كثير من الآباء والأمهات إلى العنف والتعامل بقسوة والقيام بضرب الاطفال وتعنيفهم نتيجة تصرفات خاطئة غير مقصودة تصدر عنهم ولكنّ الأبوين لا يدركون مدى الضرر النفسي والجسدي الذي يسببونه للطفل ولا يعلمون أن ذلك سوف ينعكس عليهم في المستقبل وبجانب العنف والضرب يجب تجنب الشتائم لأنها تسبب في ضرر في مرحلتين 

المرحلة الأولى في ترديد الأطفال لهذه الشتائم وقولها لأحد الأبوين أو الكبار يسبب إحراجاً كبيراً 

والمرحلة الثانية عند النضج فتكون في شخصية الطفل إذا كانت هذه الشتائم تصفه بالإعاقة الذهنية والإهانة.  وهناك طريقة مهمة وهي المساواة بين الأبناء يجب على الأبوين المحافظة على العدل بين الاطفال وعدم التميز بينهم سواءً بين الولد و البنت أو بين الصغير والكبير في التعامل وتلبية الطلبات فذلك يساعد على خلق المحبة والألفة بينهم ولا ننسى في ذلك القصة الشهيرة لسيدنا يوسف عليه السلام مع أخوته 

ومن المهام على الوالدين تحديد القواعد في الأسرة وتحديد العواقب يجب أن يعرف الطفل القواعد والقوانين التي لا يجب عليه تجاوزها أو مخالفتها ولابد من تحديد القواعد يمكن للطفل فهمها والالتزام بها بسهولة ومشاركته النقاش في وضع هذه القواعد أو القوانين ولابد للطفل أن يتحمل مسؤولية تجاوز أو خرق لهذه القواعد وخاصة بعد عمر 8 سنوات حيث يكون مدركاً لأخطائه ولذلك يجب تحديد عواقب محددة ومناسبة لعمر الطفل 

وأنّ المحافظة على تربية الأبناء وتوجيه سلوكهم إلى كل ما هو إيجابي وسليم يساعد على إنشاء جيل قادر على تحمل المسؤولية وقادر على النمو بطريقة سليمة وصحية