U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

الكاتبة هبة الله يوسف محمود تكتب انت صــــح - جريدة الهرم المصرى نيوز


 



✍️هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية

المستشار الإعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز


في حكمة سمعتها زمان بتقول 

" ناقشت العالم فغلبته وناقشت الأحمق الجاهل فغلبني "

وهنا مش المقصود إن الأحمق عنده حكمه وفراسة في الرد بالعكس خالص ، القصد هنا إن العالم هيناقشك حجه بحجة منطق بمنطق مع تقبل إن كل واحد فينا ممكن يكون صح من وجهة نظره ،  والاصح هو اللي هيطلع بنتيجة النقاش بشكل ايجابي متحضر ، في النهايه كل واحد ليه رؤيه مختلفه من وجهة نظره هو ، ومن وجهة نظري المتواضعة تكاد تكون كل الآراء صحيحه من مختلف الجوانب.

طالما لم توجد حجه قويه لإثبات الخطأ ، أو النقاش في مسلمات أو في الحلال والحرام مثلاً ، دول فيهم مفيش مجادلة أو نقاش طالما ربنا عز وجل نزل نص صريح بالتحليل أو التحريم.

وده مش موضوعنا غير كده كل الآراء صحيحه حسب رؤية كل شخص فينا فا مش مجال خلاف أصلاً .

الانسان اللي يوصل لدرجه من الوعي والنضج إنه يبقى مؤمن بده

ده إنسان سوي حتي في الإختلاف

لأنه هيبقي مؤمن إن الاختلاف مش مجال أبدًا للخلاف،  ده الكمال الرباني اللي ربنا أنعم علينا بيه إننا بإختلافنا نكمل بعض. 

إنما الأحمق العكس تمامًا ، الأحمق هيحط هدف الفوز بالنقاش قصاده  ، ومن وجهة نظرة كل الطرق مشروعه في الفوز حتى لو حاول يهينك أو يقلل منك عشان يدَّعي إنه هو الصح حتى لو كان من قرارة نفسه عارف ومتأكد إنه مخطئ بس غروره وصلها لمسأله كرامه انه لازم يكون الصح عشان يحفظ ماء وجهه حتى لو علي حساب أنه يهين غيره او يدوس عليه.

 النوع ده بالذات تجنب النقاش معاه هو الفوز بعينه وبيرجعه لحجمه الطبيعي 

كلمة ( انت صح )أريح وأروق وده اللي إكتشفته مؤخرًا ، إيه الإفادة اللي هتعود عليا من إثبات صحة كلامي أو صدقي مع شخص لا يهمه معرفه الصح أصلاً ،

هو أطرش عن أي صوت غير صوت نفسه وهدفه الفوز بس .

مجهود وفرفرة الواحد وسط كل مشاغل حياته في غنى عنها . 

طول عمري أعرف أو إتعودت إن أي نقاش بدخل فيه لازم أطلع منه بأي معلومه جديدة بالنسبه لي 

يا هكتسب معلومة جديدة تفيدني في حياتي وتقوي ثقافتي ومعتقداتي

 يا هكتسب شخص ناضج يسعدني أتكلم معاه أو أتناقش معاه ونستفاد من بعض بحيادية وبدون عنصريه . 

في نقاش كده ممتع ومفيد تحب تدخل فيه وتستني الشخص ده عشان بتحب تتكلم معاه تحس الوقت بيجري معاه من غير ما تزهق ولا تتعب   .

وفي أشخاص أعوذ بالله ربنا رزقني بيهم مؤخرًا عشان يعرفوني الفرق بين مين فعلاً يستحق الحوار معايا وإستهلاك طاقتي معاه مفيدليا وليه حتى لو من الناحيه المعنويه مش الثقافية بس ، مجرد إني ببقى مرتاحة ومبسوطه وانا بتكلم معاه،  ومين لٱ والكلام معاه بيبقى طاقه سلبيه وعشوائيه وسفه فعلاً مؤذي ويجيب المرض .

الناس اللي يوم ما تفكر تتناقش أو تتكلم معاهم تحس إنك داخل حرب مش مناقشه المفروض لا تفسد للود قضية ، جدال مستميت وقلب ترابيزة وغباوه صعب تتصف غير بجملة واحدة اكتسبتها وآمنت بيها مع الوقت  

إن الصمت وتجنب الرد والجدال أبلغ رد على سفهاء العقول .

يعني قوة مش ضعف

فالمجادلة مع السفيه كمحاولة فهم لغة طفل مازال يحاول تعلم الكلام 😒

يعني دخول نقاش مع حد واخد النقاش حرب مش وجهات نظر مضيعه للوقت ومهاترات ليست ذات قيمة دائمًا وابدًا الشخص السفيه لن يستطع مجاراتك بالعقل وسيتوقف عند حد معين ، وسيبدأ بالهجوم. 

لازم تتعلم إمتى تدي فرصه للنقاش وإمتى تنسحب من أي حوار غير مجدي مع أي شخص غير سوي عقليًا أو غير ناضج فكريًا ولا يمتلك من الحكمه والمرونه ما يجعله يُدير حوار متحضر بدون إساءة أو إهانه أو تشبث برأيه والمكابرة في عدم إعترافه بخطأة ، هذه المرحله من الحديث لا يمكن الرجوع منها. صعب جدًا تستمر فيها هياخدك معاه لمنطقته العشوائيه المهينه، والرؤوس هتتساوى.

عندما سألوا حكيمًا  لماذا لا تنتقم ممن يسيئون إليك ؟

فقال هل من الحكمة أن أعض كلبًا عضني 

حينها ستتساوى الرؤوس وتنهار القيم و المقاييس ، مع إحترامي الشديد للكلاب.


الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نصحنا اننا نتوقف عن الجدال عندما يتحول النقاش إلى عبس أو لأجل بقاء الود 

وقال 

(((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا )))

أي من ترك الجدال وإن كان محقًا

وفعلاً صدق رسولنا الكريم

إثبات إنك صح مش هتحصل بجدال عقيم مع عقول مريضة

 إثبات إنك صح ، إنك تترك الايام خير دليل

وفي النهايه

أختاروا اللي تعرفوا تختلفوا معاهم عند الإختلاف تظهر قناعات ومعتقدات وآراء الأشخاص

وغير كده 

انت صح أبلغ رد 😏

ونقطة ومن أول السطر


🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥


#همسات_حائرة  #هبةيوسف 

#basbosa

   #كتابة #صحافة #مشاهير 

#fyp #fypシ #Egypt

#مشاهير. #Facebook #Reels

 #عشق #تنمية_بشرية #تجارب #ريلز #تطوير_الذات  #حزن  #مصر  #ترند

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة