بقلم فاطمه جلال
أحياناً يتوقف بنا الزمن دون إنذار ... لحظه صمت طويلة بين ضجيج الحياه ، تشعر فيها وكأن كل ماحولنا تجمد ، لا يعلو سوى صوت داخلنا يهمس :
إلى أين وصلت؟ وماذا فعلت بنفسك؟
هى لحظه صدق نادره ، نراجع فيها خطواتنا القديمه ، تفتح ملفات الأيام التى حاولنا نسيانها ، ونواجه وجوهنا الحقيقة دون أقنعه. لانكون حينها بحاجه إلى أحد، فالحوار بين الإنسان ونفسه أصدق من ألف حديث مع الآخرين.
فى هذه الوقفة نكشف كم مره تألمنا وسكتنا ، وكم حلم تركناه يضيع لأننا خفنا من البدايه ،
نرى الخبيات التى عبرت بنا ،لم تقتلنا ،
بل جعلتنا أكثر وعيا وصلابه.
نبتسم رغم الوجع ، لأننا ندرك أن كل ما مضى لم يكن عبثا
بل درساً شكل ملامحنا اليوم .
وقفه النفس ليست ضعفاً ، بل شجاعه من نوع خاص فيها أعتراف ، وتصالح ، وتجديد عهد مع الذات هى ساعه واحده ،
لكنها كفيله بأن تغير نظرتنا لاحياه بأكملها
فلنمنح أنفسنا تلك الوقفه كل حين فيها نعيد ترتيب أرواحنا.
ختاما ،
تبقى وقفه النفس ضروره إنسانيه لابد منها ، فهى مرآه نرى فيها حقيقتها بعيداً عن ضجيج الحياه ، ونستمد منها القوه لمواصلة الطريق بوعى أكبر وثقه أعمق . فليكن لكل إنسان موعد صادق مع ذاته ، بعيد فيه ترتيب أولوياته،
ويستعيد صفاء روحه قبل أن يواصل السير فى دروب الحياه

إرسال تعليق