دموع هاربة من سقوط حتمي - الهرم المصرى نيوز

 

الإعلامية نرجس قدا 

في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا المغرب، لا يخفى على أحد حجم الصعوبات التي تواجه شبابنا الطموح، الذي يرفع صوته مطالبًا بحقوقه المشروعة في التعليم، الصحة، والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية. جيل Z يمثل الأمل والمستقبل، ونحن معه في مطالبته المشروعة بالتغيير والإصلاح، بما يخدم مصلحة الوطن وأبنائه.

لكن، لا يمكن أن نسمح لتلك المطالب النبيلة بأن تُستغل من قبل فئات متطرفة تسعى لإشعال الفتنة والتخريب في وطننا الحبيب ومحاولة زعزعة استقراره الذي نحتاجه جميعًا. وطننا عمود فقري من الأمن والأمان، يقف وراءه ملكنا المفدى الذي يعيش بيننا في قلب المغرب، يؤمن بحفاظه على وحدة البلاد ومصالح شعبه. ليس وحده، بل خلفه جيش مجند قوي بطل، يحرس حدود وطننا ويقدم الغالي والنفيس ليحمي مكتسباتنا وأماننا.

الشعب المغربي يحب ملكه، وتاريخنا يشهد على هذا الترابط العظيم، فكل محاولات النيل من استقرار البلاد لن تنجح مهما تكاثرت، لأن حب الوطن وتماسك أبنائه أقوى من أي محاولات مضللة. إننا نرفض رفضًا قاطعًا التخريب العمدي، وتشويه صورة الحراك الشعبي السلمي. شبابنا الذين يطالبون بحقوقهم هم جزء من نسيج المجتمع، وينبغي أن تتوفر لهم الظروف المناسبة للحياة الكريمة، دون أن تندس بينهم فئات معادية للوطن مرادها التخريب وزعزعة استقرار وطننا الحبيب.

كما نؤيد مطالب التغيير في الحكومة، بما يتماشى مع تطلعات الشعب ويحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المنشودة. ولكن ينبغي أن يتحقق هذا عبر الحوار والنضال السلمي، لا عبر الفوضى والتدمير.

وأقول لكل من يحاول إشعال نار الفتنة: سيكون سعيكم هباءً منثورًا بحول الله، فالمغرب أكبر وأقوى من مكركم وأفعالكم الشيطانية، والحراك الشريف بشبابه الواعي لن يُسمح بعرقلته أو تشويهه. فالوطن بحاجة لوحدة صف أبنائه، ورؤية واضحة لمستقبل مزدهر يسع الجميع.

في الختام، نسأل الله أن يحفظ المغرب وأمنه واستقراره، ويحفظ ملكنا العزيز ويمد عزيمة شعبه. فالوطن نحميه معًا، في سلم وميثاق، بعزم الشباب وحكمة القيادة. عاش الملك، عاش الشعب، عاش الوطن، ولا عاش من عداه.