U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

سباق لا متسابقين فيه.- الهرم المصرى نيوز


 


بقلم أستاذة /هند رجب 

الصادق لا يحتاج جمهورًا ليكون صالحًا


أصبحت الشاشات واقعنا أكثر من الحياة، فكم من إنسانٍ يبدو للناس نقيًا وفي خلوته تُسحق روحه بالذنوب! وكم من آخرٍ لا يعرفه أحد بخير لكنه إذا أُغلق الباب ركع خاشعًا باكيًا من خشية الله، قال ﷺ: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسناتٍ أمثال جبال تهامة بيضًا، فيجعلها الله هباءً منثورًا… إنهم كانوا إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.)صحيح


الميزان الحقيقي ليس في عدد الإعجابات أو المنشورات، بل في خلوةٍ لا يرانا فيها إلا الله سبحانه، هي امتحان الصدق وهي التي تفضح مَن عبدَ الناس أو أحبَّ الله حقًا.

سباق لا متسابقين فيه


في زمن المقارنات الكلّ يركض في مضمارٍ لا فائز فيه، فالبعض يقارن عبادته بعبادة غيره، وآخر يقارن رزقه، وثالث يقارن بعدد المتابعين له في مواقع التواصل وكأن الحياة أصبحت للعرض لا للعبور، فكم من إنسانٍ في أعين الناس متأخر وهو عند الله في الصدارة، الله تعالى يقول: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ.} الله سبحانه لم يقل استبقوا الناس لأن المنافسة مشروعة ولكن في ميدان الطاعة لا في مرمى الغرور.


المقارنة حبل خفي يشدّك للخلف وأنت تظن أنك تتقدم، *كلَّما قلّ النظر إلى غيرك زاد النور في قلبك.*


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة