بقلم/ ايمان عبد الحميد
ازدادت التوترات في الشرق الأوسط وأصبحت منطقة نزاعات للطامعين الذين حاولوا فرض السيطرة بالقوة و النفوذ علي المنطقه التي مازالت بكرا غنيه بثرواتها التي لم تستغل وموقعها الجغرافي الذي يتوسط العالم .. وفي عمق هذا الصراع تقف مصر بثبات على طريق مفتوح مفعم بالنجاح والقوة والنشاط ثابته بفضل رجالاتها وصمود شعبها القوي مع قيادة حكيمه واعيه تتصدي لكل انحراف وتوقف اي انجراف نحو تهديد أمنها رافعة راية التوازن، وبانية مشروع استقلال قومي يليق بدورها التاريخي والجغرافي تغيّر خريطة الشرق الأوسط و تصنع مستقبل دوله علي قواعد ثابته وأسس متينه بداء بالبنية التحنيه و الطاقة ثم السلاح والبناء
فأصبحت مركزًا إقليميًا لإسالة وتصدير الغاز الطبيعي بل والاكتفاء الذاتي و راحت تحقق اكتشافات هائله مثل حقل ظهر وغاز المتوسط حتي الاكتفاء الذاتي بل بادرت بإنشاء منتدي جمع أعداء الامس في تحالف اقتصادي سياسي يمهد لتكتل استراتيجي جديد في مواجهة اطماع اقليميه متعدده مصر لم تعد فقط دوله منتجه بل باتت المنفذ الحيوي للغاز في أوروبا واليونان وغيرهما وجعلت من الغاز ورقه سياسيه رابحه في تجارتة وتسيل الغاز ففي كل أنبوب قرار تجاري يدر ربحا ويفرض قرار ويزيد ثقل.
اهتمت مصر بالتحالفات و التوازن الذكي
في عالم محكوم بالاستقطاب، واختارت طريقًا مختلفًا طريق الانفتاح ورفض التبعية فأصبحت علاقاتها بالدول الأخرى تقوم علي النديه و الاحترام المتبادل وتنفيذ القوانين للمصالحه العليا للبلاد
تعمقت في ملفات الأمن والاستثمار مع دول الخليج و أوروبا وغيرها و توسعت شراكاتها مع روسيا والصين بعلاقات قويه في الاستثمار والتعاون السياسي والعسكري نسجت تعاونًا يراعي مصالحها دون الإضرار بعلاقاتها السابقه مع دول اخري
لعبت دور الوسيط المقبول القادر على التحدث في ملف غزة بالتوثيق و التنسيق مع موسكو وواشنطن دون أن تفقد موقعها.
أسست لنفسها مقعد بين المفاوضين دون أن تفقد التوازن، الذي يجعلها لاعبًا محترفا لا يمكن تجاهله في كثير من ملفات الشرق الأوسط وأصبحت لاعبا سياسيا ودبلوماسيا في ملف غزة، و ليبيا و السودان، والقرن الإفريقي.
كانت مصر محكومة بشكل شبه حصري على الدعم الأمريكي و السلاح المشروط الذي لا يحمي السيادة فبدأت في تنويع
مصادر السلاح من روسيا والصين وغيرها من الدول المصنعه واقتنت طائرات ومقاتلات من روسيا، وفرقاطات من فرنسا، وغواصات من ألمانيا، وطائرات من الصين.
و تدخلت في شراكات التصنيع العسكري المحلي، لتؤسس جيشًا لا يملك فقط القوة، بل يملك أيضًا حرية القرار.
فقد اتخذت مصر خطط عسكرية و سياسية مكّنتها من اتخاذ مواقف اإقليمية بحرية، دون انتظار ضوء أخضر من حليف أو مانح.
واعادت خريطة الشرق الأوسط من جديد
بين ممرات الغاز، وغرف التفاوض، وصفقات السلاح، تتحرك بثبات لبناء دور جديد، لا يستند فقط إلى تاريخها العتيق المفعم بالاحداث بل إلى حاضرها ايضا بمزيج من القوة الناعمة الصلبة.
فهي تعيد رسم خطوط التأثير، ومسارات المصالح، ومراكز الثقل.
وفي كل هذا الصعود والتميز ربطت بين الموازنة والربح المتبادل واحترام التوازن وتثبيت ثقلها بين الأمم
فمن قناة السويس إلى منتدى الغاز، ومن مقاتلات الرافال إلى مراكز التفكير، تتحدث مصر بلغة واحدة لغة الندية والقوة والقيادة الحكيمة المتزنه تطور المواقف الاستراتيجيه لتضمن مجموعة من الخطوات والإجراءات تهدف إلى تحسين قدراتها الشاملة، وتحقق أهدافها القومية في مختلف المجالات: السياسية، الاقتصادية، العسكرية، والأمنية و تطوير موقفها الاستراتيجي
بنحديث وتسليح القوات المسلحة وتوقيع صفقات تسليح كبرى مع روسيا و فرنسا وألمانيا، شملت مقاتلات رافال وسوخوي غواصات وأنظمة دفاع جوي متطورة والتوسع في الصناعات العسكرية المحلية ودعم الإنتاج المحلي للسلاح والذخيرة.
و شاركت في تدريبات مع دول عربية وغربية جعلت جاهزيتها القتالية وعلاقاتها الدفاعية وطيده وسريعه وثابته
تبنت سياسة خارجية قائمة على التنوع في العلاقات وعدم الانحياز الكامل لأي محور دولي.
و كان لها دورا إقليميا رائعا في القضية الفلسطينيةو الأزمة الليبية، وسد النهضة،
كافحت الإرهاب
وامنت الحدود الغربية والشرقية والجنوبية خاصة مع ليبيا والسودان وقطاع غزة.
أما الإرهاب فكان آفة تأكل الأخضر واليابس وتعيق العمل والبناء وتوقف المشاريع وتقتل الابرياء فجاء القرار بالقضاء عليه وخصوصا في سيناء الحبيبة
من خلال العمليات العسكرية الشاملة والرد الغاشم علي كل من تسول له نفسه اقتحام حدودها وترويع شعبها. تصدي الجيش بكل قوة الي المخطط الخبيث لتدمير مصر من الداخل فكانت عمليه "سيناء 2018 ردع قوى في وجه الإرهاب وفي وجه كل من تسول له نفسه المساس بأرض الوطن
فحققت الاستقرار الداخلي عبر إصلاحات أمنية واجهزة استخباراتية حديثه
و استحدثت مشروعات قومية كبرى كالعاصمة الإدارية الجديدة، قناة السويس الجديدة، مشروع الدلتا الجديدة.
ونظمت تشريعات هيكلية لجذب الاستثمار
كما قامت بدور إقليمي ودولي
وعادت إلى أفريقيا بقوة رسخت العلاقات مع دول حوض النيل والاتحاد الإفريقي وشاركت بقوات حفظ السلام الدولية
وحدثت البنية التحتية التكنولوجية.
لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وجمعت بين تعزيز القوة الصلبة العسكرية وألامنية والاقتصادية والقوة الناعمة الدبلوماسية والثقافية بما يخدم أهدافها القومية ويزيد من تأثيرها المحوري الإقليمي والدولي.

إرسال تعليق