كتبت شيماء نعمان
في واقعة تهزّ القلوب وتكشف عن وجهٍ قاسٍ للعنف الأسري، شهدت محافظة بورسعيد جريمة بشعة راح ضحيتها فتاة في عمر الزهور تُدعى دعاء، تبلغ من العمر 21 عامًا، كانت حاملًا في شهرها السابع، بعدما ألقاها زوجها فارس من شرفة شقتهما بالطابق السابع، بسبب خلاف بسيط على "صنية بطاطس"!
القصة بدأت عندما طلب الزوج من زوجته إعداد صنية بطاطس، وأثناء تحضيرها اكتشفت دعاء نفاد الأرز في المنزل، فاقترحت أن يتناولا الطعام بالعيش بدلًا من الأرز، لتتحول الكلمة البسيطة إلى مشادة عنيفة.
فارس لم يتمالك أعصابه، وبدأ في الصراخ والاعتداء عليها بالضرب، حيث عضّها في وجهها واقتلع أحد أظافرها، ثم أمسك سكينًا مهددًا إياها وسط محاولاتها المستميتة لتهدئته.
لكن النهاية كانت مأساوية وصادمة، إذ حملها الزوج وألقاها من شرفة الدور السابع، لتسقط جثة هامدة وهي تحتضن جنينها الذي لم يرَ النور بعد.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة، وحرر أهل الضحية محضرًا بالواقعة، فيما تولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بضبط المتهم وحبسه على ذمة القضية.
القصة المؤلمة لـ"دعاء" تفتح من جديد ملف العنف ضد المرأة وضرورة تغليظ العقوبات على من يعتدي على زوجته أو يعرض حياتها للخطر، فالحب الذي بدأ بتحدٍ للدنيا، انتهى بخيانة للحياة نفسها.

إرسال تعليق