بقلم دكتورة دعاء معاطى
رَصَدَتْ كَامِيرَا الأَزْهَرِ اليَوْمَ فِي ظِلِّ إِدَارَةٍ وَاعِيَةٍ تَبْذُلُ جُهُودًا حَثِيثَةً مَلْحُوظَةً لِتَحْقِيقِ تَفَاعُلٍ حَقِيقِيٍّ وهَادِفٍ بَيْنَ أَرْوِقَةِ الأَزْهَرِ، إِدَارَةٍ تَرَى ضَرُورَةً مُلِحَّةً فِي أَنَّ إِعْدَادَ مُعَلِّمٍ كُفْءٍ بِالتَّدْرِيبِ المُسْتَمِرِّ لَنْ يَتَحَقَّقَ إِلَّا بِدَوْرَةِ تَدْرِيبِ مُعَلِّمِي الحِصَّةِ والخِدْمَةِ العَامَّةِ، حَيْثُ أَشَارَ المُدِيرُ الخَلُوقُ الأُسْتَاذُ حَمْدِي نَافِعٌ مُدِيرُ إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ التَّعْلِيمِيَّةِ الأَزْهَرِيَّةِ أَنَّ فِي تَدْرِيبِ مُعَلِّمِي الخِدْمَةِ والحِصَّةِ فِي الأَزْهَرِ مَدٌّ لِجِسْرٍ بَيْنَ النَّظَرِيَّةِ والتَّطْبِيقِ فِي رِحْلَةِ إِعْدَادِ مُعَلِّمٍ كُفْءٍ، حَيْثُ تَوْفِيرُ بِيئَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ يُسَاعِدُ قَطْعًا فِي زِيَادَةِ مَهَارَةِ المُعَلِّمِ فِي الفُصُولِ.
وقَامَتْ اليَوْمَ المُوافِقَ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ أُكْتُوبَرَ لِعَامِ أَلْفَيْنِ وخَمْسَةٍ وعِشْرِينَ بِتَدْرِيبِ المُعَلِّمِينَ الخَلُوقَةُ المُدرَبّة الصَّاعِدَةُ الشَّابَّةُ الأُسْتَاذَةُ سَالِي عِصَامٌ، حَيْثُ مَثَّلَتْ الأَزْهَرَ اليَوْمَ بِتَطْبِيقِ بَرْنَامَجِ التَّدْرِيبِ لِمُعَلِّمِي الخِدْمَةِ بِفَاعِلِيَّةٍ وجَوْدَةٍ عَالِيَةٍ كَعَادَتِهَا المَشْهُودِ عَنْهَا فِي المَيْدَانِ التَّرْبَوِيِّ، وقَدْ قَدَّمَتْ بَرْنَامَجًا تَدْرِيبِيًّا مُمَيَّزًا يُسَاعِدُ فِي تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ التَّدْرِيسِ بَيْنَ المُعَلِّمِينَ الجُدُدِ.
كَمَا أَكَّدَ سِيَادَةُ مُدِيرِ إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ التَّعْلِيمِيَّةِ الأَزْهَرِيَّةِ حَمْدِي نَافِعٌ أَنَّ جَوْدَةَ التَّعْلِيمِ تَتَحَقَّقُ بِتَطْوِيرِ المَهَارَاتِ العَمَلِيَّةِ والشَّخْصِيَّةِ لِلْمُعَلِّمِ، الأَمْرُ الَّذِي قَدْ يَعُودُ عَلَيْهِ بِدَوْرِهِ فِي امْتِلَاكِ مَفَاتِيحِ سُوقِ العَمَلِ فِي ظِلِّ عَصْرِ السَّمَاوَاتِ المَفْتُوحَةِ.
كَمَا أَشَارَتْ الأُسْتَاذَةُ سَالِي عِصَامٌ بِأَنَّ التَّدْرِيبَ النَّاجِحَ يُسَاعِدُ المُتَعَلِّمَ فِي التَّغَلُّبِ عَلَى صُعُوبَاتِ المَادَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ وصُعُوبَاتِ المَيْدَانِ التَّطْبِيقِيِّ بِاسْتِخْدَامِ اسْتِرَاتِيجِيَّاتٍ فَعَّالَةٍ.
وأَشَارَ مُعَلِّمُو الحِصَّةِ والخِدْمَةِ أَنَّ فِي حُصُولِهِمْ عَلَى تَدْرِيبٍ دَاعِمٍ فِي إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ التَّعْلِيمِيَّةِ الأَزْهَرِيَّةِ لِمَرَّاتٍ عَدِيدَةٍ عَلَى التَّوَالِي أَثْقَلَ وُجُودَهُمْ بَيْنَ أَرْوِقَةِ الفُصُولِ وجَعَلَهُمْ أَكْثَرَ بَصِيرَةً بِمَا يَدُورُ فِي المَيْدَانِ التَّطْبِيقِيِّ الفَعَّالِ. كَمَا أَشَادَتْ جُمُوعُ المُتَدَرِّبِينَ بِحُسْنِ الاسْتِقْبَالِ مِنَ القِيَادِة الحَكِيمَةِ وجَوْدَةِ القَاعَاتِ، وإِعْدَادِهَا الجَيِّدِ بِشَكْلٍ يُحَقِّقُ الهَدَفَ.
وغَطَّتْ الأُسْتَاذَةُ سَالِي عِصَامٌ غُرْفَةَ التَّدْرِيبِ اليَوْمَ بِأَنْشِطَةٍ تَدْرِيبِيَّةٍ تَفَاعُلِيَّةٍ تُؤَكِّدُ أَنَّ بِالأَزْهَرِ كَوَادِرَ عَلَى قَدْرٍ عَالٍ مِنَ الوَعْيِ التَّرْبَوِيِّ والتَّخْطِيطِ المُنَظَّمِ.
كَمَا أَكَّدَ السَّيِّدُ مُدِيرُ إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ التَّعْلِيمِيَّةِ الأُسْتَاذُ حَمْدِي نَافِعٌ أَنَّ فِي التَّدْرِيبِ زِيَادَةَ الوَعْيِ المُجْتَمَعِيِّ لَدَى المُعَلِّمِينَ الجُدُدِ بِشَكْلٍ يُسَاعِدُ عَلَى تَنْمِيَةِ عَلَاقَاتِ التَّوَاصُلِ بَيْنَ التَّلَامِيذِ وأَوْلِيَاءِ أُمُورِهِمْ وزِيَادَةِ المُشَارَكَةِ المُجْتَمَعِيَّةِ، يُفْرِزُ عَنْ بِيئَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ، لِأَنَّ المُتَعَلِّمَ ابْنُ بِيئَتِهِ ولَا بُدَّ أَنْ يَتَضَافَرَ الجَمِيعُ لِخِدْمَةِ المُنَاخِ التَّعْلِيمِيِّ.
وكَانَتْ هَذِهِ الحَلْقَةُ التَّرْبَوِيَّةُ الرَّائِعَةُ الَّتِي رَبَطَتْ جُسُورَ النَّظَرِيَّةِ بِالتَّطْبِيقِ تَحْتَ رِعَايَةٍ طَيِّبَةٍ مِنَ الإِمَامِ الأَكْبَرِ شَيْخِ الأَزْهَرِ الدُّكْتُورِ أَحْمَدَ الطَّيِّبِ، وبِجُهُودٍ رَائِعَةٍ مِنْ الدُّكْتُورِ مُحَمَّدِ رَشْوَانَ وَكِيلِ وِزَارَةِ مِنْطَقَةِ المَنْصُورَةِ الأَزْهَرِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وبِجُهُودٍ مُضَاعَفَةٍ مَلْحُوظَةٍ مِنَ الخَلُوقِ مُدِيرِ إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ التَّعْلِيمِيَّةِ الأَزْهَرِيَّةِ الأُسْتَاذِ حَمْدِي نَافِعٍ، والَّذِي تَشْهَدُ الإِدَارَةُ فِي عَصْرِهِ نَهْضَةً تَرْبَوِيَّةً غَيْرَ مَسْبُوقَةٍ، وتَذْلِيلُ الصِّعَابِ لِلْمُتَدَرِّبِينَ فِي أَمَاكِنِهِمْ يُوَفِّرُ عَلَيْهِمْ عَنَاءَ الِانْتِقَالِ والسَّفَرِ، وفِي ظِلِّ مُحَاضَرَةٍ نَجِيبَةٍ شَابَّةٍ الأُسْتَاذَةِ سَالِي عصام تَحْتَ إِشْرَافٍ تَرْبَوِيٍّ رَائِعٍ مِنْ الدُّكْتُورَةِ أُمَيْمَةَ عبد الرحمن مدير إدارة وحدة التَّدْرِيبِ بِمِنْطَقَةِ المَنْصُورَةِ الأَزْهَرِيَّةِ.
وبِسُؤَالِ المُتَدَرِّبِينَ اليَوْمَ بِمَدِينَةِ الكُرْدِيِّ عَنِ الفَوَائِدِ الَّتِي عَادَتْ عَلَيْهِمْ مِنَ البَرْنَامَجِ التَّدْرِيبِيِّ أَجَابَ مُعْظَمُهُمْ أَنَّ فَتْرَةَ التَّدْرِيبِ الَّتِي تَلَقَّوْهَا فِي إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ التَّعْلِيمِيَّةِ والمُحَاضَرَةَ الَّتِي تَلَقَّوْهَا اليَوْمَ أَفَادَتْهُمْ كَثِيرًا فِي التَّعَرُّفِ عَلَى فُنُونِ إِدَارَةِ الصَّفِّ وفَهْمِ طَبِيعَةِ العَمَلِ، والقُدْرَةِ عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ أَنْمَاطٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ شَخْصِيَّاتِ المُتَعَلِّمِينَ فِي الفُصُولِ، ويَزِيدُ مِنْ ثِقَةِ المُتَعَلِّمِ بِنَفْسِهِ ويُسَاعِدُهُمْ ويُشَجِّعُهُمْ عَلَى الِانْطِلَاقِ فِي العَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، كَمَا أَعْرَبَ مُعْظَمُهُمْ عَنْ شُكْرِهِمُ المَوْصُولِ لِمُدِيرِ إِدَارَةِ مَنْيَةِ النَّصْرِ الَّذِي اسْتَقْبَلَهُمْ بِنَفْسِهِ فِي القَاعَاتِ بِوَجْهٍ بَشُوشٍ وبِرُوحِ المُحِبِّ وأَشْعَرَهُمْ بِأَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ.




تسلم ايدك يا دكتوره تغطيه ممتازه من دكتوره متميزه
ردحذف