✍️بقلم د/ هند محسن"
أخصائية علم النفس وإرشاد اسري ومعالج نفسي
يعد جزءًا مهمًا من الصحة النفسية والرفاهية، حيث يشدد الإسلام على أهمية التوازن العاطفي والروحي في حياة الفرد. يمكن ملاحظة هذا في السلوك النبوي الشريف، حيث كان النبي مح
مد صلى الله عليه وسلم يتعامل بذكاء عاطفي رفيع المستوى.
*مكونات الذكاء العاطفي في الإسلام:*
- *الوعي بالذات*: يشمل هذا المكون معرفة النفس وقدرتها على التحكم في المشاعر والتعرف على رسائلها. هذا واضح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتعامل بحكمة مع المواقف الصعبة.
- *تفهُّم الآخر والوعي الاجتماعي*: يتضمن هذا القدرة على فهم مشاعر الآخرين وتقدير وجهات نظرهم. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أظهر هذا من خلال تعامله مع أتباعه وأعدائه على حد سواء.
- *إدارة الذات*: تشمل القدرة على السيطرة على الذات والتحكم في ردود الفعل تجاه الأحداث. النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا لهذا، حيث تحمل الأذى في سبيل نشر الدعوة.
- *إدارة العلاقات والمهارات الاجتماعية*: يتضمن هذا التعامل الإيجابي مع الآخرين مع الأخذ في الاعتبار مشاعرهم واهتماماتهم. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أظهر قدرة فائقة على بناء العلاقات القوية مع أتباعه ومجتمعه ¹.
*أثر التعاليم الإسلامية على الصحة النفسية:*
- *الرضا النفسي*: يشدد الإسلام على أهمية الرضا بقضاء الله وقدره، مما يساهم في تحقيق التوازن النفسي.
- *التوازن بين الروح والجسد*: يركز الإسلام على أهمية التوازن بين الجوانب الروحية والمادية في حياة الفرد.
- *دعم المجتمع*: يشدد الإسلام على أهمية دعم المجتمع للأفراد، مما يعزز الشعور بالانتماء ويقلل من الضغوط النفسية ².
بشكل عام، يمكن القول إن الجانب العاطفي في الإسلام يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية والرفاهية، من خلال التأكيد على التوازن العاطفي والروحي والاجتماعي.

إرسال تعليق