رؤية مشتركة لكلا من _*د. رجاء مؤنس و هشام احمد*_
فيه ناس أول ما تنفصل أو تنهزم أو حد يسيبها، أول حاجة تعملها إنها تدور على بديل نفس الشكل ونفس الأسلوب وتدخل في دوامة جديدة هي عارف من أولها إنها هتنتهي بنفس الطريقة.
ليه؟ ليه نكرر نفس الغلطة ونبدل شخص بشخص؟ بدل ما نبدل الألم بنجاح؟ بدل ما نملأ الفراغ بحد تاني نملأه بتقدم حقيقي؟
أنا مش من النوع اللي يهرب من الوجع بعلاقة جديدة. ومش من النوع اللي يحاول يعالج كرامته بعدد متابعين أو لايكات أو مغامرات فاضية. اللي يسيب حياتك ما يستحقش تاخد حياته على كتفك وتدورله على بديل. ده اسمه ضعف. إنما القوة إنك تستبدل خسارتك بإنجاز.
اللي يسيبك حرّرك، مش كسرك. والمفروض تشكره لإنه فتحلك باب الترقية، مش باب الانهيار.
بدل شخصيتك مش شريكك
بدلها بنسخة أحسن منك. بنجاح أكبر. بفلوس أكتر. بصحة أقوى. بانضباط يخليك محدش يقدر يكسرك مهما حصل.
خد كل وقتك اللي كنت بتضيعه في الزعل أو الملاحقة أو الجدال، واستثمره في مشروعك، في شغلك، في جسمك، في علمك.
خلي اللي رجع يدور عليك بعد ما زهق من الشارع يلاقيك مش موجود في نفس الشارع أصلا.
أفضل انتقام هو إنك تكون أعلى بكتير من مستوى الرجوع.
لا ترجع للي كسر مسارك. ولا تحاول تثبت حاجة لحد. اثبت لنفسك إنك أغلى من إنك تتبكي على باب حد.
ركز على هدفك، على صحتك، على فلوسك، على سلامك.
ولما حد يحاول يرجع، ما تردش. مش تكبر... لكن لأن مستواك بقى بعيد، بعيد قوي لدرجة إنه حتى مش سامع صوتهم.
اللي يلاحق الناس يضيع عمره. واللي يلاحق النجاح هو اللي الناس كلها تلاحقه بعد كده.

إرسال تعليق