U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

"تل أبيب لا تستطيع البقاء دون حرب: قراءة في انتهاك الحقوق الدولية والإنسانية"- الهرم المصرى نيوز


 


بقلم / عمرو عبدالهادي الضوي 

محرر وكاتب وناشط سياسي


منذ تأسيسها عام 1948، ارتبط وجود إسرائيل، لا سيما مركزها السياسي والاقتصادي في تل أبيب، بسلسلة لا تنتهي من الحروب والصراعات. هذه الحروب لم تكن فقط دفاعًا عن النفس كما تدّعي، بل تحولت إلى وسيلة دائمة لإعادة تشكيل الواقع السياسي والجغرافي في المنطقة، غالبًا على حساب حقوق الإنسان والقانون الدولي.


 الحرب كأداة للبقاء

- تل أبيب لا تعيش في فراغ سياسي؛ بل في محيط عربي وإسلامي يرى في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين جريمة مستمرة.


- كلما اقتربت فرص السلام، تعود إسرائيل إلى التصعيد العسكري، وكأن الحرب هي الضمان الوحيد لاستمرار التفوق العسكري والسياسي.


- هذا النمط يعكس عقلية أمنية ترى في الحرب وسيلة لتوحيد الداخل الإسرائيلي، وتبرير السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين.


 انتهاك صارخ للقانون الدولي

- الحروب الإسرائيلية، خصوصًا في غزة، تتسم باستخدام مفرط للقوة، واستهداف المدنيين، والمرافق الحيوية، وهو ما يخالف اتفاقيات جنيف.


- تقارير منظمات حقوق الإنسان مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" وثّقت استخدام إسرائيل لأسلحة محرّمة دوليًا، مثل الفسفور الأبيض، في مناطق مأهولة بالسكان.


- سياسة الحصار، التهجير القسري، وهدم المنازل، كلها تمثل انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني.


تل أبيب: مدينة السلام الزائف

- رغم أن تل أبيب تُسوّق عالميًا كمدينة التكنولوجيا والثقافة، فإنها في الواقع مركز صناعة القرار العسكري والسياسي الذي يقود الحروب.


- المفارقة أن المدينة التي تستضيف مهرجانات الفن والابتكار، هي نفسها التي تُصدر قرارات القصف والتجويع والقتل.


 أثر الحرب على الفلسطينيين

- آلاف الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في كل عدوان على غزة أو الضفة الغربية.


- تدمير البنية التحتية، وحرمان السكان من المياه والكهرباء، وتحويل الحياة اليومية إلى كابوس مستمر.


- استخدام الحرب كوسيلة لفرض واقع استيطاني جديد، يكرّس الاحتلال ويقضي على أي أمل في حل الدولتين.


 هل يمكن لإسرائيل أن تعيش بدون حرب؟

- الإجابة تتطلب تغييرًا جذريًا في العقيدة السياسية الإسرائيلية، والاعتراف بحقوق الفلسطينيين، والقبول بالسلام العادل.


- لكن طالما بقيت الحرب وسيلة للبقاء، فإن تل أبيب ستظل رمزًا لانتهاك الحقوق، لا للسلام.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة