بقلم / هشام احمد كامل
تعد المدرسة السور الاول الذي يحمي ابناءنا من الاخطار التي تهدد حاضرهم ومستقبلهم وعلى رأس هذه الاخطار تعاطي المخدرات والانجراف وراء سلوكيات البلطجة والعنف ولان المعلم هو القدوة التي يقتدي بها التلميذ فانه يلعب دورا محوريا في غرس القيم الايجابية وبناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة التحديات
فالطفل يقضي معظم يومه داخل المدرسة ما يجعلها بيئة اساسية لتشكيل وعيه وصقل سلوكه ومن هنا تأتي اهمية تفعيل الانشطة التربوية والثقافية والرياضية التي تتيح للطلاب التعبير عن انفسهم في اجواء صحية وتشغل اوقاتهم بما يفيدهم وتبعدهم عن رفقاء السوء
المعلم بدوره ليس مجرد ناقل للمعلومة بل هو مربي ومرشد نفسي يلاحظ سلوكيات التلاميذ ويكشف مبكرا عن اي مؤشرات انحراف او ميول خطرة ومن خلال الحوار الهادئ والتوعية المستمرة يستطيع المعلم ان يفتح قلوب طلابه فيوجههم الى الطريق الصحيح ويحصنهم ضد محاولات استقطابهم
كما ان التعاون بين المدرسة والاسرة يعد ضرورة قصوى فنجاح الجهود التعليمية في مكافحة المخدرات والبلطجة يعتمد على وجود حلقة وصل قوية مع اولياء الامور لتبادل الملاحظات والمتابعة المستمرة
ولا يمكن اغفال دور الندوات التثقيفية والبرامج التوعوية التي تستضيف خبراء في علم النفس والاجتماع ورجال الدين لتوضيح مخاطر المخدرات والعنف واثرها المدمر على الفرد والمجتمع فبهذا تتكامل الادوار بين المعلم والمدرسة والمجتمع لتكوين جدار منيع يحمي ابناءنا
ان حماية الاطفال ليست مسؤولية جهة واحدة بل هي مسؤولية مشتركة تبدأ من البيت وتستمر داخل المدرسة وتتكامل مع جهود الدولة والمجتمع المدني لكن يظل المعلم بوعيه وثقافته واخلاصه هو الركيزة الاولى في بناء جيل واع قادر على رفض المخدرات والبلطجة والسير بخطى ثابتة نحو مستقبل آمن ومشرق

احسنت النشر
ردحذفانت بتخاطب منظومه التعليم اللي محتاجه ترميم واصلاح من الجذور المعلم بتاع زمان اتغير بيشرح الدرس ويجري عشان يلحق السنتر والدرس مش فارق معه اللي فهم واللي مفهمش المعلم ضاعت هيبته يوم مامد ايده واخد ثمن الدرس من الطالب وده غصب عنه محتاج فلوس ضروري لبيته واولاده حسنوا وضع المعلم اولا ذي ماكل الدول المحترمه بتقدر المعلم
ردحذف