بقلم : محمد فتحى شعبان
كانت مجرد عروس افتراضية
في صورة فوق حائط
تلبس فستان أسود
ونظارة سوداء
لكن لون الحذاء كان ابيض
كذا ملابسها الداخلية بيضاء
كانت الصورة تحكي كل شىء
لكن لا أحد يعرف القراءة
صورة أخري فوق حائط آخر
كانت عارية
تلقم ثديها
فجوة في أرض قاحلة
انتفخت الأرض
لكن ...لم تلد شيئا
في صورة بلا ملامح
كانت تسيل دماء ممزوجة بخبز
كانت عروس عارية
اشترك ألف رجل في فض بكارتها
كان ...ألف رأس ...ألف وجه ...لا جسد
الليلة لا استطيع رؤية شىء
نظرت إلي نفسي في المرآة
لم يكن هناك شىء
حاولت الركض بعيدا
لكن ما زلت أمام المرآة
لا أراني
حكاية أخري
صعدت فوق المنبر
خطبت خطبة عصماء
كان الجميع يصفقون
لكني كنت أري سروالها الداخلي
حين نزلت لتكون الإمام
كنت أنظر
إلي مؤخرتها الكبيرة
التي سدت الأفق
في مشهد غير حقيقي
كان خائفا من كل شىء
غريب عن كل شىء
يرتجف كل شىء فيه
يخاف كل شىء فيه
صنعت له بين نهديها قبرا
كي يشعر بالأمن
كان ...
مجرد رجل عادي
في صورة عادية
التهبت حماسته
حين سمع خطبة الآلهة
مات ....كما أرادت الآلهة
كان الجميع يتلقون العزاء والأوسمة
أما هو ...فلم يكن داخل الصورة
هل ...
استطيع يوما العبور
خلف تلك الصور
حاولت ...

إرسال تعليق