يبادرني سؤال أتراني من أكون لأشقى.بمهد صبايا !!
انا الدمع الحائر في العيون حين واريته اثقل مقلتايَ
انا الحلم الساكن في الجفون حطمت الدنيا كل منايا
انا القلب الدافيء الحنون حين يفيض كالنهر بالعطايا
انا الأماني التي خذلتها الشجون كأسطورة بالروايا
يعذبني أنين الروح و لا تبوح بسر من أسرار الخبايا
حين يحرقني جمر الصمت و أدفن لهيبه في الخفايا
ماذا أقول عن نفسي و قد عاهدتها حزينة من البدايا
ظلت تئن من الآلام حتى أصابها الهزيان ويزيد شقايا
شهيق الأنفاس يخنقني فأتساءل هل اقتربت المنايا
صراخ القلب سجين خلف قضبان صمت قَيٓد الحنايا
مشيت كأنني تائهة في الدروب لا أدري لأين خطايا
أبحث عن ذاتي لعلي أجدها فأعيدها من بين البرايا
أتساءل هل أنا في ظلام أم أن ذاك حلم بليل دُجايا
أم أنني بصحراء والنجوم في فضائها تضيء كالثرايا
أو يد حانية تمتد نحوي تحميني من قلوب كالشظايا
خيال الفرح طيف يراودني فأسأله أما آن وقت هنايا
ارتدى فؤادي ثوب الأحزان طويلاً فمتى تمزقه يدايَ
و غابت البسمة عن وجهي و لم أعد أراها في المرايا
فنعت الأيام حالي وكأن ما أنا به آثام جنيتها وخطايا
ألا زلت لا تعرف من اكون انا روح نقية صادقة النوايا
فقيدة أمسي وليدة يومي شهيدة من بين الضحايا
بقلمي د عبير عبد
إرسال تعليق