كتبت - شهد ماهر نائب رئيس قسم الادب
تغير نظام التعليم في السبع سنوات الأخيرة اكثر من مرة واصدرت فيها الكثير من القرارات تحديدا على المرحلة الثانوية العامة وتغير فيها وزير التربية والتعليم مرتين تقريبا فهل كثرة التغييرات هذه تؤدي إلى فشل المنظومة او لا؟ وما رأي المعلمين والطلاب والاهالي فيما يحدث في التعليم المصري وفيما يلي نعرض اراءهم
قال المعلم "احمد عزت" معلم مادة الفيزياء للثانوية العامة رأيه في المنظومة التعليمية قائلا:
اعتقد ان القرار له مميزات تفيد الطلاب مثل تحفيف الضغط الواقع عليهم وتوفير اكثر من محاولة لتحسين المجموع الكلي واتاحة مسارات متعدده يختار منها الطالب المناسب لميوله وقدراته، النظام القديم كان يعتمد على سنة واحدة فقط لتحديد مستقبل الطالب الاكاديمي وهذا كان يسبب ضغط نفسي كبير على الطلاب وأولياء الأمور كما ان التركيز على الامتحانات النهائية قللت من أهمية التقييم المستمر والتعلم الفعال على مدار السنوات الدراسية.
وفي رأي التغييرات الكثيرة تحدث حالة من التوتر والارتباك والتشتت للطالب والمعلم وولي الامر، فمن الأفضل أن تكون هناك رؤية واضحة ومستقرة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة دون احداث اضطراب في العملية التعليمية،
الدولة المصرية حريصة على تطوير التعليم وتحسين جودته من خلال بناء مدارس جديدة وتحسين البنية التحتية للمدارس وإضافة التكنولوجيا الحديثة وتطوير المناهج بما يواكب التطور العلمي التكنولوجي، ومع استمرار هذه الجهود متوقع ان يشهد التعليم تقدما ملحوظا في السنوات القادمة
ومن وجهة نظري افضل قرار حدث في التعليم هو إضافة التكنولوجيا في العملية التعليمية وتوزيع أجهزة التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي حيث يعد من الخطوات الايجابية التي تهدف إلى تعزيز التعلم الرقمي وتطوير مهارات الطلاب.
وقال احد معلمين اللغة الانجليزية للثانوية العامة مشاركا رأيه:
نظام التعليم القديم فيه ضغط وتضارب وحمل اقتصادي وغير معتمد، ولابد من دراسة القرار ليناسب احتياجات الطلاب والظروف الاجتماعية والخطة لعام ٢٠٣٠، كما أن تغيير القرارات مرارا وتكرارا واكثر من مرا في السنة الواحدة يعطي اضطراب وتشتت للطلاب والاهالي أيضا، وعن اتجاه التعليم في مصر فيتجه للاعتماد الدولي وتلبية احتياجات السوق وتطلعات المستقبل
وفي نظري قرارات تطوير التعليم لم تكن في مجملها واقعية ولا تلبي الاحتياجات اما لانها منقولة من تجارب لدول اخرى او خطط خاضت واقع متغير نحو الاعتماد والتطور او الظروف الاقتصادية والمجتمعية رغم تجربة الوزير السابق للتربية والتعليم في المرحلة الابتدائية خاصة الثانوية.
وشاركت احد معلمات اللغة العربية للثانوية العامة رأيها عن التعليم والمنظومة التعليمية في المرحلة الثانوية قائلة:
من احد مشاكل التعليم في مصر ان الفصول مكتظة بالطلبة وتقل عدد المعلمين في المدارس مما يتيح كثرة الدروس الخصوصية بمعنى أصح ان التعليم الحالي لمن معه المال فقط اما لمن يفقد ذلك العنصر يصعب عليه التعليم، كما ان كثرة القرارات تزيد من توتر الطلبة وتزيد من العبء على المعلم وهذه من احد مشاكل التعليم الاخرى
ومن رأي ان النظام الجديد سوف يمنح الطالب المرونة في اختيار الأنسب له والتركيز على الكيف وليس الكم كما أن نظام الباكلوريا يمنح كشهادة اتمام الدراسة وتتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة اذا لم يستطيع اتمام التعليم الجامعي واتمنى ان يطبق هذا النظام على دفعة الصف الأول الاعدادي وليس الاول الثانوي وهذا من رأي، اما بالنسبة للثانوية العامة النظام القديم هو يعتبر عبئا على الطالب بسبب عدد المواد الكثيرة التي يدرسها، ومن وجهة نظري افضل قرار حدث في التعليم كان نظام التعليم الجديد لدفعة اولى اعدادي ونظام الباكلوريا الذي سوف يطبق لان نظام التابلت نظام فاشل
رأي معلمين المرحلة الابتدائية واستجابة الطلاب للمنهج
قالت احد معلمات المرحلة الابتدائية رأيها عن المناهج الجديدة واستجابة الطفل لها قائلة:
المناهج الجديدة هي افضل بالتأكيد وتوجد معلومات مفيدة جدا وتساعد الطالب على الفهم لكن تحتاج لتنظيم اكثر وتخفيف المنهج قليلا لانه كبير على الطالب واما عن استجابة الطفل لها فيمكنه استيعابها لكن للأسف تجعله المناهج الجديدة مضغوطا بسبب كبر المنهج عليه، وانا مع فكرة الامتحانات للطالب من اولى ابتدائي لكن تكون الامتحانات تحريرية بسيطة ومع كل سنة تزيد صعوبتها تدريجيا لان الامتحان سوف يجعل الطالب وولي الامر يهتموا اكثر لان هناك الكثير من أولياء الأمور غير مهتمة بأبنائها كما أن الامتحان مهم وضروري للطلاب لاني كمعلمة صف ابتدائي رأيت على مدار سنوات عملي طلاب في الصف السادس لا يعرفون القراءة او الكتابة؛
التعليم يتجه نحو التقدم والنظام الجديد افضل ويواكب العصر الذي نعيش فيه ويساعد على الفهم اكثر وهذا افيد للطلاب ولكن كما قلت سابقا يحتاج إلى بعض التنظيم ولو استمر التعليم على وتيرة واحدة واتجه في طريق واحد دون التغير في اساس النظام سوف يصبح التعليم على مستوى افضل نحو التقدم
وأضافت المعلمة "الاء نصر" معلمة المرحلة الابتدائية قائلة:
المناهج الجديدة جيدة ومناسبة للطفل المتأسس بشكل سليم وجيد في المرحلة التي ما قبل الابتدائية مرحلة الروضة اذا وجد ذلك الشرط فسيسهل عليه النظام والمناهج لكن الكم كبير جدا على الطفل بالأخص مادة اللغة الانجليزية، وعن فكرة الامتحان من اول سنة فهو افضل وهذا يجعل مسؤوليته تجاه المنهج المراجعة،
في رأي يتجه التعليم للافضل لكن اهم شيء الاهتمام بمرحلة الروضة كما قلت سابقا لكن القرارات المفاجائة التي تحدث كل فترة تجهل مستقبل التعليم مذبذب لذا يجب دراسة القرارات جيدا قبل الابلاغ بها وتكون قبل بدأ السنة الدراسية
رأي الطلاب وهل معارض او مؤيد للنظام؟
سألت بعض الطلاب من صفوف الثانوية العامة عن رأيهم في النظام الجديد ومدى فهمهم للمنهج وهل تغير شيء فعلا واصبح التعليم يعتمد على الفهم كما هو مقصود من النظام الجديد او لازال يعتمد على الحفظ فقط وكيف يواجهون ذلك النظام وعن مدى رضاهم عنه وجاءت الإجابات مليئة ومتشابهة حيث تعكس الوضع الحالي وتعبر عنه.
قال البعض انهم لم يستفادو كثيرا من المنهج وانه اعتمد على الحفظ فقط وليس الفهم ويوجد كثيرون دلفو جامعات عليا وهم لا يفقهو شيئ وهذا بسبب الغش والبعض الاخر قال إنهم كسبوا المعرفة واستطاعو الفهم لكن كان امرا شاقا وصعب ويحتاج للفهم الجيد والمعرفة من خارج المنهج والكثير من التدريب لاستطاعتم فهم الاسئلة والمنهج وجميعهم اتفقوا على عدم أهمية التابلت لان الاغلب عقد الامتحان بشكل ورقي بسبب ضعف شبكات النت وهذا يأخذ الكثير من الوقت والجهد كما أن للتابلت عيوب كثيرة كوقوع السيستم داخل الامتحان وتشتت التفكير بالأخص لتركيزك على اكثر من شيء داخل الامتحان وهذا ما يولد التوتر ويقلل من تركيزك،
وعند السؤال عن مشاكلهم في النظام اجابو ان تغيير النظام اكثر من مرا في السنة الواحدة من احد العوائق والمشاكل التي تضايقهم وان وقت الامتحان يكون قليل جدا لانه يحتاج لوقت اكبر بسبب احتياجه للتفكير العميق ولصعوبة الاسئلة ومن المشاكل الاخرى هي التصحيح الالكتروني وتغيير الإجابة في البابل شيت تحسب خطأ وتضيع الدرجة وهذا ما يجعل الطلاب لا تأخذ حقها الكامل واكثر شيء سيء في النظام انه يتيح فرص لطلاب لا تفقه شيء تحصل على مجاميع جيدة كما أن مشكلة شبكات النت سيئة للغاية ويعيق الامتحان للوصول لهم اذا عقدوه تابلت وما ضايقهم ايضا هو إزالة بعض المواد وخروجها عن المجموع وبالتالي لم يأخذوا نفس الاهتمام اذا كان داخل المجموع ويمكن التأثير عليهم في المستقبل خصوصا للكليات التي تكمل مناهج الثانوية العامة
وسألتهم اذا كانو يرغبون في تغيير شيء فماذا سيكون فاتت الإجابات على النحو التالي
ان يتواجد معلمين في المدارس ذات كفاءة عالية لتمكنهم من ايصال المعلومة بشكل جيد للطلبة وبالطريقة الصحيحة وان يسهلو الاسئلة قليلا وفي تنزيل الامتحانات وتضبيط وتحسين شبكات الانترنت اذا تم عقد الامتحان تابلت وان تثبت القرارات على شيء واحد والا تتغير كثيرا
وقال الكثيرون انهم يريدون استرجاع النظام الورقي والمقالي القديم
رأي الاهل ومدى رضاهم عن الأنظمة الجديدة
سألت أهالي طلاب الثانوية العامة عن رأيهم في النظام الجديد فقالو:
النظام الجديد لو تم تنفيذه كما هو معلن عنه سيصبح جيد جدا وستتوفر العديد من الخيارات لكنه نظام ليس له نظام واما عن النظام الذي خرج فيه بعض المواد فهو افضل لانه جعل الطالب يركز اكثر في المواد المفيدة له في التخصص الذي يريده والجميع اجمع ان نظام التابلت اثبت فشله وما قبل التابلت كان أفضل لان تم تنفيذه بشكل خاطئ وعلى المرحلة الخاطئة
واما عن نظام الباكلوريا كفكرة جيدة، لكن يبقى التطبيق على أرض الواقع ويعد افضل لانه يتيح للطالب فرصة للوصول إلى هدفه وقال البعض ان كان الأفضل لو تطبق نظام الباكلوريا للتجربة مع الثانوية ويتوفر بدايل اخرى للثانوية العامة ويصبح لنا الحرية في الاختيار
وعند سؤال أهالي طلاب الابتدائية عن النظام وعن مدى استيعاب اكفالهم له أتت الاجابات كالآتي:
المناهج الجديدة جيدة لكنها كل سنة تثقل وتكبر وجميعها حشو لعقل طفل لم يكتمل بعد والمشكلة في توصيل المفهوم والمعلومة للطالب لأنهم قبل اشهر قليلة كانو مجرد اطفال يلعبون ويلهون ولم يطلب منهم الحفظ والكتابة لكن المناهج الجديدة لها مزايا عديدة كتطوير المهارات الفكرية وتطبيق التكنولوجيا ويساعد على كفاية التعامل التكنولوجي مما يعمل على تطوير نفسه فكريا من حيث النقد والابداع والأنشطة الخارجية لكن يوجد عقليات تحتاج إلى عمل كبير لتتفهم هذا النهج وبالنسبة لنا كأمهات نحاول الاستيعاب والفهم لنتمكن من ايصال المعلومة،
اما عن مدى استيعاب الطفل فتوجد فرقات هناك من يستوعب بسرعة وهناك من يستوعب ببطئ وهذا يتطلب صبر من المعلم والأهالي لان الضغط على الطفل سيؤدي إلى عدم الفهم لكن بشكل عام المناهج ثقيلة على عقله وهذا بسبب كميتها الكبيرة والتي يجب انجازها في فترة زمنية قصيرة وشعوره المستمر بالهم الذي يعيقه ويظهر ذلك في ردود فعله لمجرد ذكر اسم المدرسة يجب توفر التطبيق العملي والأنشطة التعليمية وتدريب المعلمين والتعاون بين المعلمين واولياء الامور وتبسيط المعلومات أكثر من ذلك وتخفيف الكمية قليلا،
كان سيصبح النظام افضل اذا تم تجهيز مدارس ومناهج تطبيقية بدلا من التطبيق النظري
وعندما سألت عن اكثر المشكلات التي تواجههم اجابوا قائلين ان اكبر مشكلة هو السيطرة على الطفل وجلوسه واستماعه بأنتباه ووعي، وصعوبة المنهج وكميته وثقله وان الفترة الزمنية للمدرسة قليلة على المنهج كما انها صعبة التطبيق،
وسألتهم عن الشيء الذي تتمنى لو يتغير في النظام فقالو ان يصبح متناغم مع عقلية الطفل وإطالة الوقت في المدارس وإلغاء التقييمات التي تأخذ من وقت الحصة وتقلل من وقت الشرح وتقليل المنهج والمعلومات الكثيرة،
وجميعهم أجمعوا عن رأيهم في النظام وهو ان النظام عقيم قائم على الحفظ وليس الفهم وقائم على الأسئلة المعقدة وغير المباشرة انه اسواء من القديم
إرسال تعليق