بقلم / شروق علاء
اهلا بالاعزاء أكتب إليكم أولى المقالات تحت عنوان ريختر وهو ما سأتناول فيه موقف حدث معكم محاوله التعبير عن ما تمرون وتشعرون به فالحياة عبر وجميعنا لا نخلو من مواقف قويه زلزلت قلوبنا وشعرنا بها منها القوى الصادم والحلو المفرح منتظره مشاركة تجربتكم عبر shorouk.alaa2021@gmail.com وساعيد صياغتها ونشرها فى العدد القادم بدون اسماء.ومقاله ريختر اليوم برمز ( ع.أ ).
بعد التعرض لاربع صدمات كلها من نفس النوع هو الشعور بالفقد لأكثر اشخاص قريبين من قلبها وبتعتمد عليهم بعد الله فى حياتها هما ملجأها وملاذها الخال و العم والعمة حست بهزة زلزلت كيانها وعلى الرغم من ان الموت علينا حق ومعرفة اننا راحلون إلا انها كانت كالصاعقة جعلتها تشعر بالتجمد وكل شيء من حولها يسير. كان الفرق بينهما لا يتخطى الاشهر حتى جاءت بعدها الصدمة الرابعة الى فقدان حبيب هجر وسار بعيداً بعد أن وقفت تختاره هو بكل عزمها ووقفت أمام كل أفراد أسرتها و تعرضت لأبشع الكلام واسوأ انواع الاهانه والعقاب والحرمان من التخلى عن حقها فى الميراث وبعض ممتلكاتها الخاصة ووقفت صامته لم يهمها كنوز الدنيا فى مقابل أن تتزوج حبيبها وكان وجعها جرح غائر كثيراً حينما أدار وجهة وسار بعيدا دون أن يرد بكلمة واحدة ويذكر أسباب الرحيل بل الهجر الموحش.
کیف نسى ؟! ما اصعب ان يموت شخص حي ! تتسائل دوماً هل اخطأت بشعورها ؟ هل كان متبادل أم كان حب من طرفها هى فقط ؟ هل قصرت في شئ ؟ لم تقف بجانبه وقت الشدة ؟ لم تشاركة لحظات فرحة ؟ وهكذا زاد التفكير يوماً بعد يوم حتى صارت كتلة من التساؤلات وتمنت أن يعطيها شات جى بى تى اسرع إجابة عن كل ما تطرحه فى ذهنها ولكن مع الاسف لا يعرف الذكاء الاصطناعى مانشعر به من آلام وما زالت تنتظر أى إجابة رغم أن عدم الرد فى نفسه إجابة.
إن انقطعت كل السبل فوصال القلوب عامرة كفى منك صمتا
فقدنا الأحباء و فقدنا المواقف التى توالت بمرها فقد اكتشفت هى أن المشاعر الجيدة تظل وتمحى الذكريات الأليمة ويتبقى الجميل الطيب فلحظات السعاده تجعلها تبتسم كلما تذكرته إن لم تكن تنساه وإذا لم يكتب لها القدر أن يكونوا معا يكفيها انها كانت صادقة فى احساسها فلم يمت الشخص بل ماتت المواقف التى لم تستطع أن تتحملها كانت ثقيله شعرت بأنها غير مقدره منسيه شعرت بالتجاهل .
ربما وجد هو أنه صادق فى عدم تحمله لما هو آت لعطف وحنان منها دون أن يبادلها نفس الشعور ، أو هناك طرف ثالث، أو قابل اخرى غيرها.اختفى بدون كلمه. تمنت لو أنه ألقاها بالفم "لست الحبيبة" على الرغم من أنها تعلم من أغوار قلبها أنه ولهان ولكن لم يتفوه و كأنه نسى كل حروف الهجاء فالصمت لغته وهى اجادت فهمها انتظرت حتى ( ، ) فصله لتكمل روايتها أو تكتب بيدها نقطة(.) الختام وظل عقلها ما بين علامه التعجب! والاستفهام ؟ فهل من مجيب ؟
وتتذكر كل جميل وحب لمن فقدتهم من اقارب رحلوا عن دنياها إلا أنهم صاروا اقرب بروحهم ونصائحهم اليها حتى كادت أن تسمع أصواتهم وتوجيهاتهم فهم الغائبون الحاضرون بصماتهم فارقه فى حياتها فزلزال الفقد ليس هينا. رفقا بمن نراهم حولنا تعرضوا لذلك الشعور فيمكن أن يميتنا ويمكن أن يحي فى قلوبنا الرحمة ، و تحمل الصعاب، و القوة بعد خوض رحله طويله لوحدها مناجية ربها ورافعة يدها إليه داعية ان يلهمها الصبر ويجعل قلبها بالقرب من اللذين يحنوا عليها وقت شدتها فهى مشاعر مبعثرة مختلطة بين الذكريات وواقع من حولها فالشده تظهر المعادن بوضوح وتقرب أناس لم يكونوا فى الحسبان وآخرون تعتبرهم قريبين وتجدهم بعيدين كل البعد لا سؤال ولا طبطبة. تمنت أن يعودوا مجددا للحياه تحضنهم فهى مشتاقة إليهم فتكلمهم بوجدانها على يقين منها أنهم يسمعونها ويرونها فكلما نظرت للسماء وجدت نجوم لامعة كثيرة قريبه من بعضها كأنهم مجتمعين ينظرون إليها.
أصابها دوار مشاعر إعصار سريع لا تستطع أن تصفه ولكن تلخص ما اكتشفته بعد صدمتها قائله: عليك أن تتشبث باعصار فقدك واحزانك وألمك وتحوله إلى صاروخ انطلاق لينقلك لمكان آخر انقى وأكثر هدوء فربما يأتى يوما تشكره لانه علمك كيف أن تكون مرحبا باعصاراتك القادمة فى الحياة فمعك سبل الحماية وعلى الأقل جعلك تتعلم كيف تتنبأ وتشعر بقدومه فتأخذ وقايتك وتقف شجاعا متفاديا دورانه وتعلمت متى تسير ضمن دوائرة دون أن تعافر ومتى تقرر أن تخرج منه ومتى تظل تدور معه وتتحمل حتى يخرجك إلى المكان الذى تريده فربما برغم قسوته وسرعته إلا أنه اختصر الطريق الذى كنت ستسير إليه وقت طويل فقد يبدو أنه إعصار لعقلك و زالزال لقلبك مدمر ولكنه ريختر الفقد الذى أصاب قلبك ولم يوقفه بل لتعلم أن صعقات الحب لا تميت بل قادر أن تنعشة من جديد.
شروق علاء
إرسال تعليق