بقلم /لطيفة مؤمن محمود
كنت اتالم كثيرا حين أخبر أحد الأقربين لقلبي بشئ يؤلمني
ويكون ردة فعله باردة واجابتة التى تزيد من المي انى أعطى الموضوع حجماً أكبر من حجمه
وان الموضوع يحدث مع الكثيرين وهو بسيط لا يحتاج كل هذه الضجه
سمعت هذه الجمل مراراً وتكراراً حتى ظننت لبرهه أنهم قد يكونون على حق وأن المشكله تكمن عندى وان أنا من يضخم الأمور وهى لا تستحق كل ذاك الالم
حتي رأيت امرأة مرت بتجربة مشابهه تعرضت علي آثارها لوعكة صحية ادخلتها غرفة الانعاش بعد إصابتها بجلطة دماغية
حينها فقط تأكدت انى بخير وان الخطأ ليس بي
انها قدرتنا علي التحمل يا سادة والتي تختلف من شخص لآخر
ما تستطيع انت تجاوزه فى يوم قد يستغرق مع شخص آخر بضعة أشهر ومع شخص ثالث عدة سنوات وقد يلازمني أنا طيلت حياتي ولا اتخطاه أبدا
سوف اذكر لكم موقف لتوضيح الأمر أكثر من السيره النبويه الشريفه
ذات مره كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينظم صفوف الجيش وبينما هو يشاور بعصاه تألم أحد الجند فرد عليه أحد الصحابة حينها قائلاً ما المؤلم فى ذلك لم يشتكى احد غيرك
ولكن كان رد رسولنا الكريم أن المشاعر لا تناقش واعطى العصا للجندى وطلب منه أخذ حقة
هكذا كان نبي الله يحترم مشاعر الغير ويعرف جيداً أن قدرتنا على التحمل مختلفه وليس بالضرورى ما يؤلمك يؤلم غيرك أو ما استطعت تجاوزه هين على جميع البشر
فلا تحقروا من الم احد مهما كان تافه في نظركم
إرسال تعليق