كتبت /عائشة أمين..
في ظل التطور التكنولوجي والانفتاح ومواقع التواصل الإجتماعي التي جعلت البيوت مفتوحة على مِصراعيها لقد أصبحنا نفتقر إلي الخُصوصية وأصبحت حياتُنا مشاع لكثير من الناس وتسبب هذا الإنفتاح إلي ازدياد حالات الطلاق كُل يوم عن يوم وتفكك الأسر المصرية وَتحطم نفسية أطفال تلك الأسر هل سألنا أنفُسنا لماذا أصبح هذا حالنا لماذا المُجتمع المصري أصبح مُفكك وتزداد فيه نسب الطلاق يومياً ، قد يكون الجواب بسبب الإنفتاح وَالتطور التكنولوجي وكثرة تطبيقات التعارف وقد يكون الجواب سبب تدهور الحالة الإقتصادية وارتفاع غلاء الأسعار والمعيشة وقلة فرص العمل وأيضاً قد يكون عدم وعي من الطرفين بمسؤليات الزواج وكُل طرف يجهل مالهُ وما عليه ولا ننسي الوازع الديني الذي يحث الزوجين بالمودة والرحمة عند غياب الوازع الديني لدي الطرفين أو لدي طرف من الطرفين قادر أن يجعل البيت غير مُتزن أيضًا وَخصوصًا لو هناك أحدي الأطراف مُتمسك بعقيدتهُ والآخر علي النقيض كُل هذه الأسباب تجعل البيوت هشة وَضعيفة قابلة للإنهيار لاتفه الأسباب وَالضحية الوحيدة همُ الأبناء في صراع الإنفصال وخصوصًا أن هُناك فئة كبيرة من الزوجات تذهب لمحكمة الأسرة انتقامًا من الأب بعد خلافات عميقة لتأخذ بثأرها منه وحالات أخري تستدعي المرأة للذهاب إلي المحكمة لأن الزوج مُمتنع عن دفع نفقة الأبناء انتقامًا من الزوجة يأتي السؤال إلي أين نحن ذاهبون ؟! ..
حدث ما حدث في هذا المُجتمع من تطور وانفتاح وانحلال قيم لكن هل فكرنا في المُستقبل القريب للأجيال القادمة في وسط هذا الخلل وَالتفكك كيف لهذه الأجيال تكبر وَتنشئ أسر سوية وهم يعانُون من تفكك أسري هل فكرنا في المُستقبل البعيد كيف يصبح حال مُجتمعنا إذا كُنا نجهل فإن المؤشرات لا تُبشر بالخير فهناك مزيد من هشاشة مُجتمع وَتحطُم مستقبل وإنحدار قيم وأخلاق وارتفاع نسب الجريمة مع ارتفاع نسب الطلاق في المُجتمع يجعل مُجتمعنا المصري ضعيف فهناك دراسات عدة أكدت أن للطلاق آثار إجتماعية ونفسية خطيرة ناتجة عن التفكك الأسري ما يترتب عليه تفشي مشاعر البغض بين الأفراد وكذلك تدهور نفسية الأبناء أن الأسرة هي العمود الفقري لهذا المُجتمع ومع هدم وانكسار تلك الأسر يتحطم مُجتمع بأكمله وأيضًا لا ننسي إهدار لموارد الدولة وضياع مؤكد لأى جهود تستهدف تحقيق التنمية المُستدامة لهذه الدولة .
حفظ اللّٰه مصر وَحفظ شعبها من كُل سوء.
إرسال تعليق