هبة الله يوسف محمود سند
كاتبة وفنانة تشكيلية
المستشار الاعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز
الجمله دي صعبه أوي، وتوجع أوي أوي
توجع واحده زيي مرت في حياتها بكتير أوي ووجع كتير أوي أوي أوي عشان مع سنها اللي مش كبير أوي توصل لقناعه تامه بيها .
وتؤمن بيها كمان.
إن مش معقول لسه فيه حد كويس أكيد وراه حاجه أو عاوز حاجه أو منتظر مقابل .
الجمله دي ستات كتير زيي بتستخدها في حياتها اليوميه بشكل كبير
وأقصد زيي شكليًا أني الحمد لله والشكر لله ( اللهم أحسن خُلقي كما أحسنت خلقي ) حلوة. مع علمي إن فيه كتير زيي وأحلي كمان بس الحمد لله عمري مانتظرت أحسن من كده ولا بصيت للنقطة دي راضيه جدًا بشكلي الحمد لله . وبحب كل حاجه فيا الوحش قبل الحلو وبشكر ربنا جدًا عليها بس أحيانًا اللي كتير مش شايفه ومش عاوز يفهمه إنها نقطة عيب مش ميزة في زماننا ده.
عيب بيخلي اللي حوليا ناس كتير سطحيه بتاخد بالمظاهر عن انها تدي نفسها فرصه انها تحاول تعرفني انا من جوه ، فأكتر فئة بتتقربلي يا حد منبهر يا حد طمعان ، يا انسان مريض غير سوي وناقص عاوز يمتلكني لمجرد احساسه بالكمال مش اكتر.
انا مش ملاك
بس انسانه عاوزه تعيش بتحب تعيش وتضحك وتحب
تحب نفسها وحياتها وعيشيتها
مش لازم احب شخص بعينه
بس بحب أولادي اللي مالهمش غيري
حضنهم بس اللي بيقويني عشانهم مش عشاني عشان لو وقعت مش هيلاقوا ايد تسندهم ولا ضهر ليهم غيري
نجاحهم وشهادة الناس ليهم بتربيتي وتعبي هي هديتي اني ربنا قواني وعرفت احافظ ع الامانه اللي شيلتها لوحدي سنين يفرحوا ويشرفوا اي حد
مش لازم أحب حد أو أكون في علاقه مع حد.
لكني بحب الحياة
بس في نظر كتير ده ذنب
ليه أحب الحياة وأحاول أعيش وليه
أرضى وأكمل وهم بيموتوا .
ذي مايكون موتهم ده ذنبي أنا يحاسبوني عليه
تجاربهم دي ذنبي أنا
مرضهم ده ذنبي أنا
سواد قلوبهم ذنبي أنا
حتى حبهم ليا وعدم مبادلتي ليه ذنبي أنا .
انا واحده بتحاول كتير تدور وتسأل وتقرأ وتطلع، وبقدر الامكان في المتاح بحاول أرضي ربنا ماغضبوش
مع إن فيا عيوب ومعترفه بيها جدًا. واكيد برتكب ذنوب زيي زي غيري كتير. بس مبنكرهاش بواجه نفسي وخوفي واللي حوليا ،
بدعي لنفسي بالهدايه عن كل الهفوات اللي في حياتي .
يعني لو هقول فيا ميزة واحده اقدر اعترف بيها واتشرف بيها هو اني عندي ضميربيخليني لاغدر بحد ولا أخون حد ولا ثقة حد
ضمير بيوجعني وبيجلد فيا يوم ماعمل حاجه غلط وبحاول أعافر واقاوح عشان اصلح الغلط ده
عمري ما عرفت حد لمصلحه
ولا طلبت حاجه من حد ولا قبلت حاجه من حد، عشان محدش يطلب مقابل .
عمري ما لعبت بمشاعر حد ولا ضحكت ع حد ولا استغليت حد
طول عمري واضحه وصريحه مع الكل
مليش في اللف والدوران
بحاول ادافع عن نفسي بدون اذيه غيري ،
لا عمري جريت ورا حد ولا فرضت وجودي على حد .
اسهل حاجه عندي إني أعتزل أي حد واي حاجه تأذيني
وبنفرد بحالي وحياتي
عندي قناعه مؤمنه جدًا بيها إن الخير موجود والناس الطيبة النضيفه موجودين بس
كمان مقتنعة إني( إن لم أجد أحدًا أن أعش واحدًا)
وان الوحدة رغم قسوتها أهدى وأجمل وأنضف وأرقى
بنفسي وبدون حد أجمل
عمر ما حد لجألي وصديته
طول عمري واقفه جنب الكل
غريب وقريب
بس عمر ما إتقابل ده بعرفان أو حتي بشكر أو حتى إعتراف .
ومع اني عمري مانتظرت مقابل أكتر من التقدير واني حتى في بعدي يفتكروني بالخير بس عمر بردو محصل غير الغباوه والقسوة والفجر .
وبقيت بحتسبه لوجه الله وخلاص ع أمل يتردلي في ناس تانيه أو أولادي .
بس اللي فعلا يحزن لما بفتكر بيني وبين نفسي إن أكتر ناس وقفت جنبهم هم أكتر ناس أذوني ووجعوني .
خلوني فقدت الثقه في أي حد وأي إيد تتمدلي حتى لو في عز ضعفي أو إحتياجي .
واحده ست لوحدها بطفلين واقفه قصاد الدنيا بطولها في معركه محدش عالم بيها حاجه إلا ربها ولسه بتضحك ولسه عندها أمل ومهتمه بنفسها ولسه عايشه وبتعيش وعاوزة تعيش .
عايشه في حالها بأولادها بتحاول تساعد غيرها حتى لو بكلمتها وقلمها وتجاربها وأخطاءها اللي بتحاول تفيد بيهم غيرها عشان تهون عليه وجعه .
بتسمع لناس كتير ومشاكل كتير ناس تعرفها و ناس متعرفهاش .
لما تحس انهم محتاجين اللي يسمعهم .
ووقت وجعها مبتلاقيش اللي تحكيله أو تشكيله غير ورقة وقلم وربها .
الجملة دي تحديدًا
(ماهو مش معقول كويس!!! )
كتير زيي وفي نفس موقفي مرت عليها وقالتها لنفسها في كل وقت وكل خطوة بتمشيها.
ماهو مش معقول هيبقي كويس
أكيد عاوز حاجه أكيد منتظر مقابل
أكيد طمعان فيا أو في حاجه منتظرها
أو مثلاً عاوز يكسر عيني ويبقى ليه جمايل عليا يطالبني بيها .
ماهو في زمننا ده محدش بيعمل حاجه مع الأسف لوجه الله .
إلا من رحم ربي
حتى الناس بقت بنفوسهم المريضة بيشوفوا أي حد بيساعد واحدة أو بيقف جنبها حتى لو نيته ناحيتها خير ولله
أنه بيعاملها كده عشان عاوز منها حاجه ،
زي ما يكون إن الطبيعي هو الشر والسيء مش الخير .
الجملة دي بنقولها بقي في مشكله بتقابلنا أو في مساعدة أو مصلحه بنخلصها .
أو على صديق أو صديقة ، أو حتى علاقتنا العاطفية .
إفتراض النيه السيئه في الأشخاص ده شيء صعب جدًا .
إحساس صعب جدًا التعامل معاه أو حتى تقبله ، أو مجاراته .
بس الأكيد جدًا بردوا إنه مجاش من فراغ ولا من موقف واحد أو مشكلة واحدة .
عشان حد يآمن بشيء بالشكل ده لدرجة تجعله يترسخ جواك فكرة إن العادي إن الناس وحشه ووحشه أووووي كمان
وإن العادي إنهم مش كويسين
وإن الغريب والغير متوقع هو إنك تلاقي حد كويس .
إحساس مش سهل أبدًا
وأكيد جه من ناس زباله ، حيوانات ، حتى تشبيههم بالحيوانات إساءة للحيوان .
كتير مروا عليا في حياتي نجحوا في تأكيد الفكرة دي وتصديقها إنهم دائمًا زباله منتظرين مقابل .
مقابل مادي بقى أو معنوي مش هتفرق كتير
وهنا قصدي بالمادي _كفلوس، أو شيء ملموس في أرض الواقع_ والمعنوي بقي في كله بدون توضيح .
للأمانه بس أنا بتكلم كواحدة ست
مش كتصنيف عنصري إني بدافع عن النساء وإننا غلابه وكل الكلام المتخلف ده .
الكلام ده مش بيطلع غير من شخص جاهل متعصب ومتخلف بس ،فياريت نكبر عقولنا شوية .
لإن العادي إن الوحش موجود في الجنسين سيدات ورجال.
إلا من رحم ربي
لكن أنا بتكلم من منظوري أنا (ك أنثى)
وبالنسبه لتجاربي أنا الشخصية.
أنا عارفه إن الناس الكويسة موجودة
ومؤمنه جدا بربنا وكلامه وكلام
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فهو صدق وكلامه حق
الخير في أمتي ليوم الدين
يعني الخير موجود
بس ليه الناس وحشة أوي كده
ليه الرحمة منزوعه من قلوب الناس كده
يعني هو حقيقة موجود بشهادة ربنا ورسولنا عليه افضل الصلاة والسلام يعني أكيد إنه موجود .
بس دور
بس أنكش عليه لحد ما تلاقيه
إتوجع كتير وإتخبط كتير وقابل زباله كتير .
وفجأة تفقد الرغبه والقدرة والشغف للبحث
وتسلم الرايه
فإنه موجود دي حقيقة
زي ربنا ما موجود بردوا حقيقة
مؤمنين بيه وبالحقيقة بس مش لازم نشوفها .
ليه دائمًا مش بقابل غير يا الطماع يا الإستغلالي، يا الباحث عن المصالح يا الناهش في الأعراض.
زمان أيام بابا. الله يرحمه والناس النضيفه بتوع زمان كانت الرجاله بتقف لاي ست حتي لو متعرفهاش
كانت تدافع وتحمي من باب حاجه كده انقرضت إسمها شهامه ،ونخوه ،ورجوله
مبادئ كده وثوابت كتير إتربينا عليها وشوفناها ع الطبيعه .
شوفنا يعني إيه راجل ويعني إيه ست
يعني إيه مواصفات الراجل ويعني إيه مواصفات الست
عمري ما شوفت ولا إقتنعت إن أي ست محتاجه تثبت إنها ست
لكن كبرت في بيت عارف يعني إيه راجل مش جنس وبطاقه
وإن الراجل ده محتاج يثبت كتير اوي عشان يبقي راجل.
سهل يبقي دكر
الدنيا كتير مليانه ذكور.
كل كائن حي ليه ذكر وانثى
حشرة حيوان. طائر
لكن راجل دي صعب أوي تتقال ع أي كائن حي .
حتى البطاقه. وأي إثبات رسمي. لا يثبت سوى إنك ذكر .
إنما الراجل ده تشريف وتفخيم وإحترام لفئه معينه بس
دلوقت مبقاش موجود
الا من رحم ربي
الذكر دلوقت بعتذر يعني لو شاف ست في موقف او مشكة يا بيمشي ويقول وانا مالي يا بيقف ويريل عليها ومستني مقابل. الواحده بقت غصب عنها لازم تتبهدل وتحاول قد طاقتها تسند نفسها
عشان متضطرش تتحوج لحد
مبقاش فيه ثقه اصلا ان ممكن حد يساعد حد من غير مقابل أو طمع أو إستغلال لدرجه إن حتي لو الشخص ده فعلا كويس مبتصدقهوش . ودائمًا بتنتظر الاسوأ
(ماهو مش معقول هيبقي كويس)
جمله مش عاديه
في زمن مش عادي
مفيهوش لا رحمة ولا دين ولا إنسانية
فرضها علينا عشان نتقبلها عادي
ونؤمن بيها كأنها ثوابت
(ماهو مش معقول هيبقي كويس)
حاجه تقهر وتحزن😔
هبة الله يوسف محمود سند
كاتبة وفنانة تشكيلية
المستشار الإعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز
🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥
#همسات_حائرة
إرسال تعليق