كتبت/ نشوى محمد عزت
الاتيكيت...شوكة و سكينة...!!!
قد يتبادر إلى أذهاننا فور سماع كلمة اتيكيت هو كيفية تناول الطعام بالشوكة و السكين أو أن يفتح الشاب باب السيارة للفتاة التي يحبها ،هذا ما صورته لنا الافلام و المسلسلات.
ولكن في الواقع فإن الاتيكيت له معنى أشمل و أجمل و أرقي،هو فن التصرف بذوق و لياقة تجاه المواقف المختلفة و في الأماكن المختلفة سواء كان هذا التصرف مع النفس أو مع الآخرين.
وهو علم له قواعده و أصوله المكتوبة و المنشورة بكل لغات العالم منذ أقدم العصور ،و لكن هذه القواعد متغيرة و ليست ثابتة تتغير حسب عادات و تقاليد و عقائد كل مكان و كل دولة فالاتيكيت يحترم جدا العادات والتقاليد.
فكثير من قواعد الاتيكيت في المجتمعات الأوروبية لا تصلح لنا كمجتمعات شرقية و عربية،و لذلك يجب علينا انتقاء ما يصلح و يتماشى مع خلفياتنا الدينية و العقائدية.
هو أيضا فن الخصال الحميدة و الذوق العام و التحلي بالسلوك الجذاب في التعامل مع النفس و الآخرين فهو يجعلك تمارس الحياة اليومية بأفضل السبل و أكثرها رقيا و تهذيبا،هو فن متجدد و متنوع الفصول يتناول كافة تفاصيل حياتنا المهنية و الاجتماعية ،فهو يشمل طريقة التعامل مع النفس و مع الآخرين سواء من الأهل و الأصدقاء ،كبار السن ،النساء و الاطفال و الرجال ،الزوج و الزوجة و الأبناء و الإخوة و الأخوات
ايضا كيفية تناول الطعام و اختيار الملابس ،طريقة السلام و التحية و الجلوس و الوقوف و المشي
ايضا التعامل في الأماكن المختلفة مثل العمل و الأسواق وأماكن الترفيه و دور العبادة و في الحفلات و في الطريق ووسائل النقل العامة و الخاصة
ايضا يشمل اداب الاستئذان و الزيارات و الهدايا و المناسبات و الاعياد.
و يفضل عند تدريب اطفالنا على الاتيكيت أن نمزج ما بين قواعد الاتيكيت المعروفة( فناخذ منها ما يناسبنا )و الاداب الاسلاميه الجميلة فالاتيكيت هو خلق و دين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق
صحيح الجامع
فيجمع الطفل ما بين قواعد الاتيكيت الحديث و ايضا لا ينسى هويته و عاداته و تقاليده و دينه
و يسهل هنا على الطفل أو المراهق تطبيق قواعد الاتيكيت فهي ليست مجرد تنفيذ لقواعد هدفها إرضاء النفس و المجتمع فحسب
بل تصبح عبادة و طاعة و تنفيذ لما جاء في القرءان الكريم و السنه النبوية الشريفة ،حيث يكون الدافع أسمى و أرقى و يقوم الطفل أو الشاب بتنفيذه بحب و بروح جميلة حيث يبتغي الاجر و الثواب
مدرب اتيكيت أطفال و مراهقين
د نشوى محمد عزت
إرسال تعليق