بقلم : سيد طاحون
قد ساندتني وحدت من معاناتي
عنها تحاشت عيوب النقص والوصمُ
مدت يدُ العون غوثًا ينبت الكلأ ويخرج الخبء مكنوناً ونقتسم
شمسٌ تضيئ ثنايا الأرض والظلمِ
وتدفئُ الأرضَ من بردٍ وتخترم ُ
أبدت (ولاءُ) جميل الصنع ينبئنا
أن الكرام نسيجٌ حاكه الكرمُ
فما مكافأتي شعرٌ أغازلها
بل أبدىَ الشكر مكنوناً وأحترمُ
لا تشرق الشمس إلا وهي قائمة ً
وكل ذي همةٍ بالجد يأتمم
هذا قليل وليت الشعر ينصفها
ما أحسب الشعر يوفيها ويحتدم
توحي إلي بنات الشعر ملهمتي
فابدا الشعر غزالا وأختتم
أبدت فعال لها عن حسن منبتها
فمن إناء الكرى يستنضح الكرم
فإن تحل فضاء الأرض تملأه
ففي رحاب علاها الكون مزدحم
ينبيك منطقها عن حسن عشرتها
فمن عزوبة لفظ يعجب الجهم
ماذا أقول وإن ضاع البيان سدىً
فهي البيان ومنها الشعر ينتظم
نقيت النفس والأردان طاهرة
تزول عنها عيوب النقص والتهم
لو تعلمين دموع الصب محرقة
إن القلوب صبايا غرها الكلم
يا من أبيتيَ إلا النأي تاركة
خلف التنائيَ موج القلب يلتطم
**********
يا حظ مالك إن ذاق الفؤاد هوىً
تنأى وتضني ويدنو اللوع والعدم
يا حظ مالك قد ضاع الغرام سدىً
وكان حظي بكاء الليل والندم
وطاف طيف الهوى بالسهد يؤرقني
حتى تكشفت الأجواء والظلم
ألست ممن حظى بالهجر محتسبًا
وذاق ذل الهوى والقلب يعتصم
يا من بليت بها والحب معركة
ألا ترين سيوف الشوق تخترم
والقلب ينزف من فقد الحبيب دمًا
فهل تعيس الهوى للحب يحتكم
لمست فيها حنان الأم مرضعة ً
وبلسماً سكنت من عطفه الألم
يا مهدي الروح لطفًا لا يفارقها
عدتك حالي فلا سر ولا كتم
بثثت شكوي رجوت الأزر والسندا
وطفت بالروح هيماناً وأحتكم
يا مؤنس الروح من أوهام
وحدتها
ومحيي النفس من فكرٍ سيلتهم
أقسمت أنك مزقت الفؤاد ربىً
وأن ما استعصمت نفسي به الوهم
أبعد أن سكنت للروح حائرة
ضل السبيل فلا مرسى ولا علم
إرسال تعليق