ولاء صبري الدسوقي
ا__________
يصيبني المتلونون..بالحيرة والربكة...سكينهم في ظهري..ويبسمون في وجهي..
حتى لو كان الذهب زائفاً..فإنني أقول عله ليس خالصاً..لكن ربما..به شيء من الذهب..
في كل مرة..أردت أن أقسو..خانني القلب..وقدم لهم ألف ألف عذر..
لم أستطع أن أدين أحداً..إدانة كاملة..
إنني أتوسم الخير..في أي أحد..حتى لو كان صهراً للشيطان..
أقول..عله لم يقصد..لقد كان مضطراً..
انظري... أمارات الندم بادية على وجهه..
وأعود يا صديقي..لأن الحياة لابد أن تستمر..بلا كدر...
أعود كأن شيئاً لم يكن..لكنهم لا يعودون أبداً..يبتسمون..كعهدي بهم..وينشبون فيَّ أظافرهم..تارة أخرى..
فأثور..ثم أندم..علهم لم يقصدوا..
مساكين..لقد عانوا طويلاً..
لكنني أحذر القلب مئة ألف مرة..إياك أن تلين تارة أخرى..أظهر بعد الشدة..لكن هيهات..
إنني أبسم للشيطان...كما أبسم للأطفال..
وأعود فأقول...
"من كان منكم بلا خطيئة..فليرمها بحجر"
فمتى سأثبتْ بعض الذنوب في صحائفهم عندي..وأكف عن محوها؟!
متى سأستمسك بموقف الإدانة والملامح الباردة..في مواجهة من يتعمدون الإساءة؟!
قل لي يا صديقي متى..ونفسي تلومني في كل مرة..ٱلاف المرات..
كيف قسوت عليهم إلى هذا الحد؟!
وأعود فأخلع عليهم..في نفسي..ما يسمهم بالنبل والشرف...وأصبح أنا المعتدية الٱثمة؟!
من ينقذني من ذلك القلب..الذي جرَّ علي المتاعب؟!
إرسال تعليق