بقلم / سامح جمال
عذراء صغيرة النهدين
جلست على ضفة البحيرة اتأمل جمال الدنيا الخلابة
جلست على اريكة صغيرة اضع القدم فوق القدم
اصابعي متشبكة مثل شبك صيادي السمك
رأيت فتاة صغيرة تبلغ من العمر خمسة عشر سنة
صغيرة الوجه صغيرة الجسم النهدين
تمسك بيديها الصغيرتين وعاء كبير من الفخار تضعهه على رأسها على شعرها الأسود المجعد
كانت تحمل الوعاء وهي سعيدة كانت الابتسامة لا تفارق وجها الابيض كانت شفاها مثل عصفور صغير كروان يشدو باجمل الألحان
واذا بها تتلفت الي وانا انظر إلى عيناها الجميلتين الي رموشها السوداء وقالت لي يا سيدي هل من الممكن أن تمسك معي هذا الوعاء كي اعدل ثيابي التي تبللت بالماء كنت انظر إلى ثيابها المبلولة بشفقة كنت أخشى عليها من السقيع وبالفعل عدلت من وضع ثيابها ونشفت نفسها من البلل
وأخذت الوعاء وذهبت الي طريق اخر
بقلم سامح جمال
إرسال تعليق