بقلم الأستاذة /هند رجب العريبى.
البصر هو الباب الأكبر للقلب؛ لذلك وجَب غض البصر على كل خائف، وحُرِّمَ إرساله في مواقع الفتن، فإنه إن أطلقه رأى الذي لا كله هو قادر عليه، ولا عن بعضه هو صابر.
الله تعالى يقول: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} أكد الله تعالى الأمر للمؤمنات بغض البصر وحِفْظِ الفروج وزادهن في التكليف بعدم إبداء الزينة إلا للمحارم والأقرباء، فاختلاسات النظر إن خفيت على البشر فهي معلومة عند العليم سبحانه، فكن على حذر أن يراك حيث نهاك. *ربنا طهر قلوبنا من النفاق وأعيننا من الخيانة.
في قَصَصِ القُرآنِ تَثبِيتًا لِلقُلُوبِ وَمَوعِظَةً وَذِكرَى لِلنُّفُوسِ، وَبَيَانًا لما عِندَ اللهِ تعالى مِنَ النَّصرِ وَالتَّمكِينِ لِعِبَادِهِ المُتَّقِينَ وَإخبَارًا بِأَنَّ اللهَ سبحانه لَيسَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَجرِي وَيَكُونُ، الله تعالى يقول:{فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ.}
قال ﷺ: (بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفعَةِ وَالدِّينِ وَالتَّمكِينِ في الأَرضِ، فَمَن عَمِلَ مِنهُم عَمَلَ الآخِرَةِ لِلدُّنيَا لم يَكُنْ لَهُ في الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ.) صحيح، فعلَى المُتَّقِينَ أَن يَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ ممَّا وَعَدَهُم بِهِ رَبُّهُم مَا دَامُوا عَلَى عَهدِهِ سَائِرِينَ، وَأَلاَّ يَكُونُوا مِنهُ في شَكٍّ مَهمَا طَالَ لَيلُ الانتِظَارِ. *اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.*
إرسال تعليق