بقلم/ الكاتبة إيمان خالد
من بين النّعم الكثيرة التي منّ الله تعالى بها على الإنسان نعمة العقل التي ميّزته عن سائر الكائنات، وإنّ هذه النعمة هي من آثار التكريم الرباني للإنسان حين فضّله على كثير ممن خلقه، قال تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) وعلى الإنسان أن يدرك أهمية العقل في حياته، فيتجنب تدميره أو تغيبه باتباع شهوات نفسه ونزواتها، .لو لم يكن الإنسان يمتلك عقلاً يدرك فيه حياته وأسباب وجوده لما كان لوجوده في الحياة أي فائدة أو منفعة، فعمارة الأرض واستصلاحها تحتاج دائماً إلى العقل الذي يفكّر في ابتكار الوسائل والطرق التي تؤدّي إلى ذلك، فالعقل يميز الصواب والخطأ والنافع والضّار، فالإنسان العاقل هو الإنسان الذي يستطيع أن يميّز بين ما هو صائب وحق أو ما هو عكس ذلك، بسبب أنّ العقل يزوّد الإنسان بالأسباب والأدوات التي تؤدّي إلى إدراك الأمور والقضايا وتمييزها وتحليلها واختيار الأصوب والأصح بينها وترجيحه.
#بقلم الكاتبة إيمان خالد
إرسال تعليق