سؤال مُلِح لنا جميعا
ماهو الحل؟؟....
عصور من الفساد مرت على مصر كفيلة بتدمير كوكب الأرض وليس تدمير إقتصاد مصر فقط،
فبعد أن كانت مصر أصل لكل الحضارات،
الا أن الفساد الذى إستشرى فى كل مفاصل الدولة حتى أصابها بالشلل التام فساد الرشوة والمحسوبية فساد الأخلاق والقيم، الفساد فى كل نواحى الحياة،
كفيل بأن يوقف عجلة الإنتاج كفيل بأن يؤدى الى تدهور الأخلاق وتراجع المكانة بين الأمم
للأسف لقد أخرجت الثورات أسوء مافينا،
وأسوء من فينا ...
إنهم أسوء أناس على وجه الأرض قاطبة من يستحلون حقوقا ليست لهم،
من يرفعون راية ليست من الدين فى شئ، ألم يعلموا أن الله يرى أفعالهم وأنه كبر مقتا أن يقولوا مالا يفعلون،
كبر مقتا عند الله أن يكون القول فى ظاهره رحمة والفعل من باطنه كل السوء
الكل أصبح ينصب نفسه حكما على غيره وأصبح المجتمع كله مائة مليون محلل أقتصادى ومفكر سياسى وواعظا دينيا ومحاسبا لأفعال غيره
أصبح مجتمع أقول وليس أفعال
الكل يدعى الفضيلة ويطالب غيره بإتباعها ولا يرى فعاله هو تجاه الٱخرين
حقا لقد استشرى الفساد فى أنحاء الدولة
فساد أخلاقى نتاج الابتعاد فى العملية التعليمية عن التربية الأخلاقية واقتصار العمل التعليمى على التدريس والتلقين لمناهج عفى عليها الزمن
وحين بدأت بارقة التغيير ظهر المفسدون وأصحاب المصالح ومافيا الدروس الخصوصية ووقفوا حجر عسرة أمام تطوير التعليم فى مصر،
فساد فى بعض المفاهيم الدينية التى غرسها فى العقول أصحاب الافكار المتطرفة والتى إنساق خلفها من لا يحملون عقولا ليفكروا بها ويتفكروا فى أمر من يوجههم للوصول لأهداف بعيدة كل البعد عن الدين والوطنية
فأصبح لزاما ومن الضرورى إصلاح التعليم والعودة الى التربية الأخلاقية بالمدارس وتجديد الخطاب الدينى،
كما ان هناك فساد الرشاوى وقضايا الأموال، والفساد بين الموظفين فى أماكن أعمالهم ان لم يكن بالرشوى فهو بالتقاعس عن تادية العمل المنوط بهم لخدمة المواطنين،
وهناك فساد فى توريث الوظائف فى العديد من الجهات والوظائف المرموقة
حتى وصل تأثير الفساد الى انهيار فى الحالة الاقتصادية حين ظهر سوء استغلال الظروف من جانب العددين من التجار الجشعين والقيام باحتكار بعض السلع الأساسية والضرورية والتحكم فى اسعارها ورفع الاسعار بصورة جنونية لا يقرها قانون ولا دين ولا أخلاق
إنه الضمير ياسادة....
كل هذا كان له الأثر الأكبر على انهيار الحالة الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والحضارية فى بلد هى أصل الحضارات
فحين نبحث عن الحلول لا نغفل أبدا أن الضمير والوازع الأخلاقى والمبادئ هى المحرك الأساسى والسبيل نحو أستعادة مكانة مصر بين كل دول العالم وبناء حضارة جديدة بأخلاقيات وجهد وعمل كل فرد فى مكانه
ليس من أجل الأجر او المقابل ولكن بوازع الانتماء وحب الوطن ولرفعة وطننا الحبيب
الضمير ... الضمير... الضمير
إرسال تعليق