U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

تحوله من فريسة سهلة الى بطل يدافع عن امه - جريدة الهرم المصرى نيوز

تحوله من فريسة سهلة الى بطل يدافع عن امه

 


بقلم / جهاد محمود الفرغل


تبدأ قصة بطلنا اليوم مع بداية فصل الصيف عندما دق قلبه خارج رحم امه فى العراء وسط لفيف من الأوراق الخضراء والأشجار المزهرة والمتزينة بردائها الأخضر الجميل ، ولا يدرى هذا العجل الصغير ناعم الأظافر ما ينتظره من ضواري الغابة ذات المخالب الطويلة والأنياب الحادة فإن هذه الضواري تتلهث نحو شم رائحة لحمه اللذيذ والسهل الهضم لديهم انهم لا يعرفون إلا ملئ بطونهم بالطعام من الحيوانات الضعيفة امثال صغيرنا وبطل قصتنا يوم.

فوجئت الأم بخروج اثنين من حيوان تنين الكومودو الفتاك يقترب العجل الصغير منهم بحسن نية ولكن لا يجد إلا الافتراس منهم عن طريق عضه من الخلف والتمسك بلحمه آملين برضوخ واستسلام العجل الصغير ولكن كيف تقدم الام المتعبة من اثر الولادة الذى كان منذ أيام قليلة على مساعدة صغيرها ومن المدهش ايضاً تجمد صغيرها دون حركة للهروب مما يظهر شجاعة هذا الصغير منذ أيامه الأولى على وجه البسيطة ذات الرداء الاخضر.

ويستمر الكمودين في عض الجزء الخلفي من العجل في غاية القسوة ولكن الصغير يصمد فى صمت شديد فى شجاعة دون حركة منه ، تظل الام تراقب صغيرها المثابر حتى ييأس الكومودين من النيل من هذا العجل الصغير.

ولكن لسوء الحظ تظهر معضلة جديدة لهذا الصغير الشجاع ولكنها مصيبة أكبر من سابقتها انها الضباع النتنة ذات الطباع الدنيئة حيث يظهر مجموعة من الضباع تحاول اكل العجل الصغير ولكنها تبوء بالفشل أيضا هذه المرة لأن امه قامت بالدفاع عنه ، يكبر هذا الصغير ليصبح اقل من سن البلوغ ويتعرض القطيع لهجمات الاسود ولسوء الحظ يسقط هذا الصغير فى بحيرة مياه وينهال عليه الأسود بانيابهم محولين افتراسه ولكن القطيع يتحد ، ويعود للدفاع عن صغيرهم الشجاع ويعود مرة اخرى هذا الصغير لحضن امه ولعل القدر يخفي له المزيد ، ويأتي اليوم الموعود لهذا الصغير ويصبح كبيرا ليدافع عن أمه التي احتضنته منذ يومه الأول فى احشائها إلى يومه هذا الذي رد لها الجميل فيه  حيث ياتى مجموعة من الاسود محاولين افتراس أمه مستغلين وهنها لكبر سنها ولكن يصارعهم هذا اليافع الكبير ليرد لامه الجميل مما يظهر قوة العلاقات بين قطيع الجاموس، حقا إنها حيوانات ذات ذكاء اجتماعي ! و علاقات اجتماعية قوية 

لقد تناولنا قصة الحرب من أجل البقاء في الطبيعة بين مختلف الضوارى لحيوان تعرض لعدة هجمات ولكن القدر احتفظ به لامه ليرد لها الجميل وهناك المزيد من القصص فى البرارى مع برنامج اجمد لقطة انتظروها معنا باذن الله.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة